أعلنت خدمة الحالات الطارئة الحكومية أن طائرة عسكرية أوكرانية تحطمت، الخميس، قرب كييف، وعلى متنها 14 شخصًا.

وسقطت الطائرة قرب بلدة تريبيليا على بعد 50 كيلومترًا جنوب العاصمة الأوكرانية، بحسب المصدر ذاته.

في غضون ذلك، أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "ينس ستولتنبرج" أن الحلف سيعقد قمة عبر الفيديو، الجمعة، مخصّصة للهجوم الروسي على أوكرانيا، مشيرًا إلى أن الناتو فعّل "خططه الدفاعية" لنشر قوات إضافية في الدول الأعضاء.

وقال "ستولتنبرج" بعد اجتماع طارئ لسفراء دول الحلف: "دعونا إلى قمة عبر الفيديو، الجمعة، لتحليل المسار الذي يجب سلوكه، وفعّلنا الخطط الدفاعية بهدف التمكن من نشر قدرات قوة الردّ حيث يلزم الأمر".

وأوضح أن "الناتو ليست لديه قوات في أوكرانيا، وليست لديه أي خطط لإرسال قوات إلى هذا البلد".

وتابع: "لقد عززنا وجودنا شرق أوروبا منذ أسابيع، ولدينا آلاف الجنود، وسنرسل مزيدًا من القوات خلال الأيام المقبلة".

وتحدث "ستولتنبرج" عن "إرسال عناصر" من قوة الردّ التابعة للناتو والتي تضمّ 40 ألف جندي، ولديها قوة عمل مشتركة عالية الجهوزية مؤلفة من 8 آلاف عسكري، بينهم 7 آلاف فرنسي، مع وحدة جوية موضوعة حاليًا تحت القيادة الفرنسية.

وذكّر أن "هذا الانتشار يهدف إلى منع حصول هجوم، ومهمة الناتو دفاعية، ونحذّر من أن أي هجوم ضد أحد أعضاء الحلف سيُعد بمثابة هجوم ضدنا جميعًا".

وقال: "اللحظة خطرة على صعيد الأمن في أوروبا"، مضيفًا أن روسيا تقوم بـ"عمل حربي وحشي" ضد أوكرانيا و"لدينا حرب في أوروبا".

واعتبر أن "روسيا تشنّ غزوًا متعمدًا بدمٍ بارد ومخطط له منذ وقت طويل رغم وابل من النفي والأكاذيب".

وأضاف: "يجب أن تكفّ فورًا عن ذلك، وأن تسحب قواتها".

وغزت القوات الروسية أوكرانيا برًا وجوًا وبحرًا، الخميس، لتؤكد أسوأ مخاوف الغرب بأعنف هجوم تشنه دولة على دولة أخرى في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

بدوره، أعلن الرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي"، الخميس، حالة الطوارئ في عموم البلاد، داعيًا المواطنين إلى الاختباء في الملاجئ، والتزام منازلهم.

وقال "زيلينسكي": "أجريت محادثة مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، وبدأت الولايات المتحدة بحشد الدعم الدولي، والمطلوب منا هو الهدوء، وإذا أمكن، ابقوا في المنزل، نحن نعمل، وقطاع الأمن والدفاع بأكمله في أوكرانيا يعمل، ونحن مستعدون لأي شيء، وسنهزم الجميع".

وطالب الرئيس الأوكراني العالم بإنشاء "تحالف مناهض لبوتين"؛ بهدف إجبار روسيا على السلام، ردًا على بدء موسكو عملية عسكرية ضد بلاده.