أعلن حلف شمال الأطلسي (الناتو)، الخميس، أنه سيتخذ خطوات إضافية لتقوية تدابير الردع والدفاع، بعد أن بدأت روسيا غزو أوكرانيا، وسيعقد قمة طارئة لدوله الأعضاء البالغ عددها 30 دولة، الجمعة، مؤكدا أنه "لا نية لإرسال جنود إلى كييف".
وقال الأمين العام للحلف "ينس ستولتنبرج"، في مؤتمر صحفي عقده بعد أن ترأس اجتماعا طارئا لسفراء الحلف، إن "الحلف سينشر قدرات وقوات على أراضيه، وسيضع أكثر من 100 طائرة حربية في حالة تأهب قصوى"؛ وذلك ردا على الغزو الروسي لأوكرانيا.
وأضاف: "يجب أن نرد بعزم متجدد ووحدة أقوى.. ما نفعله هو إجراء دفاعي (..) تحطم السلام في قارتنا. روسيا تستخدم القوة لمحاولة إعادة كتابة التاريخ وحرمان أوكرانيا من مسارها الحر والمستقل"، وفقا لما أوردته "رويترز".
وتابع الأمين العام للناتو: "التدابير الجديدة ستمكننا من نشر قدرات وقوات، بما في ذلك قوة الرد التابعة للحلف".
وغزت القوات الروسية أوكرانيا برا وجوا وبحرا، الخميس، لتؤكد أسوأ مخاوف الغرب بأعنف هجوم تشنه دولة على دولة أخرى في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
وأعلن الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، فجر الخميس، عن عملية عسكرية في أوكرانيا؛ دفاعًا عن الانفصاليين الموالين لموسكو في شرق هذا البلد، وسط سماع دوي انفجارات في كييف.
وبدوره، أعلن الرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي"، الخميس، حالة الطوارئ في عموم البلاد، داعيا المواطنين إلى الاختباء في الملاجئ والتزام منازلهم.
وقال "زيلينسكي": "أجريت محادثة مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، وبدأت الولايات المتحدة حشد الدعم الدولي. المطلوب منا هو الهدوء، إذا أمكن، ابقوا في المنزل. نحن نعمل. قطاع الأمن والدفاع بأكمله في أوكرانيا يعمل. ونحن مستعدون لأي شيء، وسنهزم الجميع".
وطالب الرئيس الأوكراني العالم بإنشاء "تحالف مناهض لبوتين"؛ بهدف إجبار روسيا على السلام، ردا على بدء موسكو عملية عسكرية ضد بلاده.
وشبّه "زيلينسكي" الغزو الروسي لأوكرانيا بأفعال "ألمانيا النازية" خلال الحرب العالمية الثانية، معلقا عبر "فيسبوك": "هاجمت روسيا أوكرانيا بجبن وبطريقة انتحارية كما فعلت ألمانيا النازية خلال الحرب العالمية الثانية"، داعيا الروس إلى "الخروج" إلى الشوارع "للاحتجاج على هذه الحرب".
ودوت انفجارات في عدد من المدن الأوكرانية، بما فيها العاصمة كييف، وفي كراماتورسك المدينة الواقعة في الشرق، وتضم مقر قيادة الجيش الأوكراني، وخاركيف، ثاني أكبر مدينة في البلاد وقريبة من الحدود الروسية، وأوديسا على البحر الأسود، وكذلك في ماريوبول على بحر آزوف.