تهديد بوتين بالردع النووي يثير غضبا دوليا واسعا

الأحد 27 فبراير 2022 01:51 م

أعربت قوى وتحالفات دولية واسعة عن غضبها لقرار الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" وضع قوات الردع النووي في حالة تأهب قصوى ردا على ما وصفها بـ"التصريحات العدوانية من دول حلف شمال الأطلسي (الناتو)".

وقال "بوتين"، خلال اجتماعه مع وزير الدفاع "سيرجي شويجو" ورئيس الأركان العامة "فاليري جيراسيموف"، إن الغرب "لم يكتف باتخاذ خطوات عدائية اقتصادية وحسب، بل أدلى مسؤولون في ​الناتو​ بتصريحات عدوانية ضد روسيا".

 

وردا على قرار الرئيس الروسي، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) "ينس ستولتنبرج"، إن "تصريحات بوتين الجديدة بشأن قوات الردع النووي ترفع مستوى خطاب روسيا العدواني".

فيما قال وزير خارجية أوكرانيا "ديمتري كوليبا"، بمؤتمر صحفي، إن "قرار بوتين وضع قوات الردع النووي في حالة تأهب قصوى محاولة للضغط على الوفد الأوكراني ونحن ندينه، وإذا استخدم بوتن السلاح النووي ضد أوكرانيا فسيكون ذلك كارثة للعالم".

أما المتحدثة باسم البيت الأبيض "جين ساكي"، فقالت إن "روسيا لا تواجه أي تهديد من حلف شمال الأطلسي وما يقوم به الرئيس الروسي يأتي في إطار تهديدات مصطنعة غير موجودة لتبرير العدوان على أوكرانيا".

بينما رأت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة "ليندا توماس جرينفيلد"، أن "قرار بوتين وضع قوات الردع النووي في حالة تأهب يصعد النزاع بشكل غير مقبول".

والسبت، أفادت وزارة الدفاع الروسية بصدور أوامر لوحدات القوات المسلحة بـ"شن هجوم في جميع الاتجاهات" بأوكرانيا، عقب إعلان الرئاسة الأوكرانية رفض التفاوض مع روسيا.

وجاء في بيان الوزارة: "بعد أن أعلن نظام كييف عن استعداده للمفاوضات، تم تعليق الأعمال العدائية النشطة في الاتجاهات الرئيسية للعملية.. وبعد أن تخلى الجانب الأوكراني عن عملية التفاوض، صدرت اليوم أوامر لجميع الوحدات بتطوير هجوم في جميع الاتجاهات وفقا لخطة العملية".

ومساء اليوم ذاته، أعلن حلف شمال الأطلسي "الناتو"، للمرة الأولى في تاريخه، بدء نشر "قوات الرد" لحماية الحلفاء، على خلفية الاجتياح الذي بدأته روسيا لجارتها أوكرانيا.

وقال الأمين العام للحلف "ينس ستولتنبرج" إن القادة اتفقوا على إرسال قوات استجابة سريعة لحماية الحلفاء في شرق أوروبا، مضيفا: "هذه لحظة تاريخية".

وبعد قرار الناتو، شرعت الدول الأعضاء في الحلف بإرسال عدد متزايد من قواتها في عدد من مناطق الحلف.

وتتكون "قوات الرد" أو الاستجابة السريعة من جنسيات متعددة، برية وجوية وبحرية، وهي قادرة على القيام بعمليات خاصة والانتشار بسرعة، إذ إن بعض وحداتها جاهزة للتحرك في غضون يومين أو 3 أيام.

وتضم القوة 40 ألف جندي، نواتها قوة العمليات المشتركة (VJTF) المكونة من 8 آلاف مقاتل بقيادة فرنسا حاليا، وتضاعف عدد القوات بشكل كبير منذ 2014 بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم.

ومهمة قوات الرد هي الاستجابة للأزمات الطارئة في غضون 5 أيام تقريبا، لكنها قادرة أيضا على الانتشار في غضون 48 ساعة عند الضرورة، وفق الصحيفة العسكرية الأمريكية "ستار أند ستريب".

وفجر الخميس، أعلن "بوتين"، إطلاق عملية عسكرية في إقليم دونباس شرقي أوكرانيا، ما أثار غضباً دولياً، ودفع الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات على مسؤولين روس رفيعي المستوى.

واتهم الرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي"، موسكو بمحاولة تنصيب حكومة "دمية" (تخضع لروسيا)، وتعهد بأن الأوكرانيين سيدافعون عن بلادهم ضد العملية العسكرية الروسية.

ودخلت العمليات العسكرية الروسية يومها الرابع، الأحد، والتي تشهد فيها عدد من المدن الأوكرانية اشتباكات بين القوات الروسية والأوكرانية وسط حالات نزوح لأكثر من 100 ألف أوكراني خارج البلاد.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

أوكرانيا روسيا فلاديمير بوتين قوات الردع النووي

الوكالة الذرية تعلن تضرر موقع أوكراني للنفايات المشعة جراء القصف الروسي

مندوب أوكرانيا بمجلس الأمن ينصح بوتين بالانتحار في قبو مثل هتلر