قال وزير الخارجية القطري الشيخ "محمد بن عبدالرحمن آل ثاني"، الإثنين، إن بلاده تتابع بقلق بالغ التصعيد العسكري في أوكرانيا، مشددا على أهمية احترام سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها في حدودها المعترف بها دوليا، وانتهاج الحوار سبيلا لحل الأزمة.
وأكد وزير الخارجية القطري، في كلمة له عبر الإنترنت، أمام الدورة الـ49 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، أن بلاده ترى في هذه المرحلة الحرجة ضرورة انتهاج الحوار البناء والطرق الدبلوماسية لحل هذه الأزمة، كما تؤكد على احترام سيادة واستقلال أوكرانيا ووحدة أراضيها في حدودها المعترف بها دوليا.
وشدد على ضرورة الالتزام بميثاق الأمم المتحدة والمبادئ الراسخة للقانون الدولي، بما فيها الالتزامات بموجب الميثاق بتسوية المنازعات الدولية بالوسائل السلمية، والامتناع عن التهديد باستخدام القوة أو استخدامها، والالتزام بسيادة واستقلال الدول وسلامتها الإقليمية.
كما أكد "بن عبدالرحمن"، أهمية إعطاء الأولوية القصوى لحماية المدنيين، حسبما ذكرت وكالة الأنباء القطرية "قنا".
نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية يؤكد دعم قطر الكامل لمجلس حقوق الإنسان في مواجهة التحديات العالمية. #قناhttps://t.co/R3bAAyQD1shttps://t.co/FfY5pSBfcH pic.twitter.com/bRIPsh8yS0
— وكالة الأنباء القطرية (@QatarNewsAgency) February 28, 2022
وأشار إلى الوضع الإنساني الصعب الذي سيواجه ملايين اللاجئين في حال استمرار التصعيد والتوتر، مما يستوجب تضامن المجتمع الدولي لوضع خطط طارئة للاستجابة لاحتياجاتهم الضرورية.
والخميس الماضي، تلقى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني" اتصالا من الرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي"، أطلعه فيه على آخر المستجدات على الساحة الأوكرانية، وذلك بعيد بدء عملية عسكرية روسية تستهدف الأراضي الأوكرانية.
وذكرت وكالة الأنباء القطرية حينها أن الشيخ "تميم" دعا جميع الأطراف إلى ضبط النفس، وحل الخلاف عبر الحوار والطرق الدبلوماسية، وعدم اتخاذ ما من شأنه أن يؤدي إلى مزيد من التصعيد.
وفجر الخميس، أطلقت روسيا، عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل غاضبة من عدة دول، قبل أن تفرض الولايات المتحدة ودول أوروبيةٌ عقوبات غير مسبوقة على روسيا، طالت الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" ووزير خارجيته "سيرجي لافروف".
وتدور اشتباكات عنيفة شمالي العاصمة كييف، التي تحاول القوات الروسية السيطرة عليها في اليوم الخامس لعمليتها العسكرية في أوكرانيا.
ويتبادل الجانبان، التصريحات عن تكبيد الآخر خسائر فادحة، وتدمير مدرعات ودبابات، وإسقاط طائرات، دون حصيلة رسمية لعدد ضحايا الجانبين جراء الحرب.