أفادت وكالة الأنباء الأوكرانية، الأربعاء، بأن طائرات بيرقدار التركية المسيرة، التابعة للجيش الأوكراني، دمرت أكثر من 80 آلية روسية في محور سومي، في الجبهة الشرقية على الحدود الروسية الأوكرانية.

وفي اليوم السابع للغزو الروسي، بثت وزارة الدفاع الأوكرانية صورا، قالت إنها لآليات عسكرية روسية مدمرة ومدفعيات عسكرية ميدانية تركها الجيش الروسي في المنطقة، بعدما دمرتها مسيرات بيرقدار.

وناشد رئيس الإدارة العسكرية في مقاطعة سومي دول العالم تزويد الجيش الأوكراني بمنظومات صواريخ وأسلحة متقدمة لصد القوات الروسية.

فيما قال وزير الدفاع الأوكراني "أوليكسي ريزنيكوف"، الأربعاء، إن بلاده ستتلقى صواريخ "ستينجر"، و"جافلين" من الخارج، فيما حصلت بالفعل على شحنة أخرى من طائرات مسيرة تركية، وفقا لما نقلته وكالة "رويترز".

ونشر "ريزنيكوف" منشورا جاء فيه: "وصلت بالفعل إلى أوكرانيا طائرات من دون طيار من نوع بيرقدار، وهي في مهمة قتالية. سيكون هناك المزيد من صواريخ ستينجرز وجافلينز. أوروبا خلفنا وتوفر الضروريات الأساسية للدفاع".

وكانت دول غربية عدة، بينها ألمانيا وفرنسا، قد تعهدت بتزويد أوكرانيا بالأسلحة لصد الغزو الروسي.

وبحوزة أوكرانيا دفعات من طائرات "بيرقدار"، سبق أن اشترتها من تركيا العام الماضي، ومن غير المعروف عدد الطائرات التي تمتلكها من هذا الطراز.

وتتمتع المسيرة التركية بحيازة كاميرا كهروضوئية معقدة، ونظام لربط البيانات، فضلا عن قطعتين إلى 4 قطع من الذخيرة الموجهة بدقة، تساعدها في تحديد الأهداف وضربها بقنابلها الموجهة.

ومؤخرا، باعت تركيا لأوكرانيا قرابة 20 طائرة "بيرقدار" قبل أن يجري التوقيع الشهر الماضي، على اتفاق جديد لصناعة المزيد من هذه الطائرات بشكل مشترك على الأراضي الأوكرانية.

وفي سبتمبر/أيلول الماضي، وقع وزير الدفاع الأوكراني "أندري تاران"، والرئيس التنفيذي لشركة "بايكار" التركية للدفاع والطيران "خلوق بيرقدار"، مذكرة تفاهم لإنشاء مركز للصيانة والتدريب على الطائرات المسيرة في أوكرانيا.

وسبق أن أعرب المتحدث باسم الكرملين، "دميتري بيسكوف"، عن قلقه من بيع تركيا مسيرات "بيرقدار 2"، للجيش الأوكراني، قائلا إنها تؤدي إلى "إذكاء الصراع" في منطقة دونباس.

والأسبوع الجاري، أشاد السفير الأوكراني لدى تركيا "فاسيل بودنار"، بدور "بيرقدار"، في القتال ضد القوات الروسية.

وتؤكد مجريات الأحداث أن "بيرقدار" بكافة طرازاتها، تتجه نحو تحقيق نصر جديد يعزز سمعتها الهجومية في سوق السلاح، بعدما أثبتت مكانتها كسلاح نوعي في حروب عدة حول العالم امتدت بين قارات 3 (أفريقيا وآسيا وأوروبا).