ف. تايمز: دول الشرق الأوسط عليها حسم مواقفها من حرب أوكرانيا قبل فوات الأوان

الأربعاء 2 مارس 2022 04:26 م

قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، إن دول الشرق الأوسط بحاجة لتحديد مواقفها من الحرب الأوكرانية قبل فوات الأوان، مشيرة إلى أنه سيكون من الصعب عليها مع تزايد الأعمال العدوانية، الوقوف موقف المتفرج.

وأضافت أن "حرب فلاديمير بوتين في أوكرانيا لم تؤد فقط إلى وحدة نادرة في الغرب والناتو، وإشعال حماس الاتحاد الأوروبي، بل أرسلت هزّات وموجات في عموم الشرق الأوسط، الذي كان ساحة آخر حرب لبوتين".

ورأت أن "المواقف الغامضة والمترددة ستكون صعبة في الأيام المقبلة، وربما عبّر بوتين عن غضبه من صلابة الأوكرانيين الذين أوقفوا تقدم قواته، ولو قرر تدمير كييف كما فعل في غروزني وحلب، فسيصبح الوقوف على الحياد أمرا صعبا وغير مريح".

ووفق الصحيفة، فإنه "وسط المواقف الصامتة والمراقبة، فإن تركيا عضو الناتو منذ 70 عاما تبدو أكثر انكشافا، ففي السنوات الماضية، أغضب الرئيس رجب طيب أردوغان حلفاءه المهمين في الغرب، وخرق العقوبات ضد إيران ولاحق المعارضة في الداخل، وشن عمليات عسكرية في سوريا والعراق وليبيا والقوقاز، واشترى نظام الدفاع الصاروخي الروسي إس-400 وهي خطوة استفزازية أثارت المخاوف من أن تركيا هي طائر الوقواق في عش الناتو".

وتابعت: "هناك إمكانية أن تؤدي أزمة أوكرانيا لدفع تركيا إلى الأحضان الغربية"، وفق ما ترجمته صحيفة "القدس العربي".

وأوضحت: "يعجب فلاديمير بوتين وأردوغان ببعضهما البعض كزعيمين قويين يواجهان القيود الغربية المتغطرسة، إلا أن العلاقة بينهما هي زواج مصلحة مهتز، ولم يستطع الأتراك تأمين 4 جيوب في سوريا إلا بضوء أخضر من الروس الذين يتحكم طيرانهم بالمجال الجوي السوري، كل هذا منع المقاتلين الأكراد من توحيد المناطق التي يسيطرون عليها في شمال شرق سوريا، وهو أمر ترغب تركيا بمنعه لخوفها من إشعال التمرد داخل أراضيها".

والآن، وفق الصحيفة، "تعهدت تركيا بتطبيق معاهدة مونترو التي تحظر في زمن الحرب مرور البوارج البحرية من مضيقي البوسفور والدردنيل، وكل هذا سيؤدي إلى منع مرور حركة السفن الروسية إلى البحر الأسود الذي تقوم بضرب أوكرانيا، باستثناء السفن التي تعود إلى قواعدها، وقد تكون هذه خطوة كبيرة، إلا أن أردوغان يحاول الحفاظ على الخطوط مفتوحة مع روسيا وأوكرانيا".

وتابعت الصحيفة أن "هناك الحلفاء التقليديون للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، والذين باتوا يشعرون أن أمريكا لم تعد الضامن الحقيقي لأمنهم، ولهذا وسّعوا من تحالفاتهم".

ووفق الصحيفة، "شعرت إسرائيل والإمارات والسعودية بعدم الارتياح من هذه الحرب، كما بدا من امتناع الإمارات عن التصويت في مجلس الأمن الدولي، إلى جانب الصين والهند".

ويتعاون السعوديون والإماراتيون مع "أوبك+" الذي تم من خلاله التوافق مع روسيا على تحديد معدلات إنتاج النفط.

من جانبها، تثمن إسرائيل علاقتها مع روسيا وتعرف أنها بحاجة لموافقة روسية لاستخدام المجال الجوي السوري لمواصلة حرب الظل ضد القوات الموالية لإيران داخل سوريا، وفق الصحيفة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

أوكرانيا روسيا تركيا إيران العرب الشرق الأوسط

العرب في أوكرانيا.. 11 دولة تجليهم و3 تراقب أوضاعهم و8 لم تعلن

واشنطن بوست: الحرب الأوكرانية تزيد مفاوضات فيينا النووية اضطرابا

معهد إسرائيلي: السقف الأمريكي مفتوح في مواجهة الغزو الروسي لأوكرانيا