زعماء وقادة الخليج يتوجهون إلى الرياض لحضور القمة الـ36 لدول «مجلس التعاون»

الأربعاء 9 ديسمبر 2015 07:12 ص

تنطلق بالعاصمة السعودية الرياض، اليوم الأربعاء، أعمال الدورة الـ36 لــ«مجلس التعاون الخليجي» التي ستعقد برئاسة العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز».

ومن المنتظر أن يناقش القادة في قمة الرياض قضايا أساسية، على رأسها العلاقات الخليجية المشتركة، والوضع في كل من اليمن وسوريا، والقضية الفلسطينية، والعلاقات مع إيران، بالإضافة إلى الملف الليبي.

إلى ذلك، غادر أمير دولة الكويت الشيخ «صباح الأحمد الجابر الصباح» والوفد الرسمي المرافق له ظهر اليوم الأربعاء متوجها إلى المملكة العربية السعودية، وذلك لترؤس وفد دولة الكويت في اجتماعات القمة، كما توجه الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني» أمير دولة قطر، قبل ظهر اليوم إلى العاصمة السعودية الرياض ليترأس وفد بلاده في اجتماعات القمة التي ستعقد في وقت لاحق من مساء اليوم، وتستمر يومين.

وغادر الشيخ «محمد بن راشد آل مكتوم» نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي اليوم إلى الرياض على رأس وفد الدولة إلى اجتماعات القمة التي ستعقد لقادة وزعماء دول «مجلس التعاون لدول الخليج العربية»، فيما توجه الملك «حمد بن عيسى آل خليفة» ملك البحرين هذا اليوم إلى المملكة العربية السعودية ليترأس وفد المملكة إلى إعمال الدورة السادسة والثلاثين للمجلس الأعلى لـ«مجلس التعاون لدول الخليج العربية».

كما توجه نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء العماني «فهد بن محمود آل سعيد» إلى السعودية لترؤس وفد سلطنة عمان في المؤتمر وذلك نيابة عن السلطان «قابوس بن سعيد»، وذكرت وكالة الأنباء العمانية أن سلطنة عمان بقيادة السلطان «قابوس» تحرص دائما على دعم مسيرة التعاون الخليجي من أجل أن تحقق دول المجلس ما تصبو إليه من تقدم وازدهار لشعوبها.

وفي ذات السياق، استقبل الملك «سلمان» أمس الثلاثاء بقصره في الرياض الأمين العام لـ«مجلس التعاون لدول الخليج العربية»، «عبداللطيف الزياني»، حيث جرى بحث سبل تعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك، واستعراض أبرز الموضوعات المدرجة على جدول أعمال القمة.

كما عقد وزراء خارجية دول التعاون أول أمس الإثنين اجتماعا تحضيريا للقمة، ترأسه وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير»، الذي أكد تطلع أبناء دول المجلس لهذه القمة بوصفها لبنة في صرح الإنجازات ومحطة أخرى لتعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك.

وناقش الاجتماع الوزاري عدة قضايا، أبرزها الملف السوري، والتطورات الأخيرة في الملف اليمني، وكذلك الملف الاقتصادي في ظل استمرار هبوط أسعار النفط.

وتأتي على رأس قائمة الملفات التي سيتناولها الزعماء الخليجيون، أحداث اليمن التي تقود فيها السعودية تحالفا عربيا في سعي لإعادة الشرعية في هذا البلد عبر دعم الحكومة المنتخبة هناك برئاسة الرئيس «عبدربه منصور هادي، والتي تواجه مسلحي جماعة «الحوثي» وقوات الرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح».

كما سيفرض الوضع في سوريا نفسه على القمة، خاصة في ظل التطورات التي طرأت على واجهة الصراع بدخول روسيا على خط المواجهة بدعم عسكري ولوجستي مباشر لنظام «الأسد» الذي تطالب أغلبية دول المجلس برحيله.

ونقلت «وكالة أنباء الأناضول» عن «الزياني» قوله، في تصريحات صحفية، إن الحل السياسي هو الهدف الذي تسعى إليه دول «مجلس التعاون» لإنهاء الصراع في اليمن، مؤكدا دعم المجلس للجهود التي تبذلها «الأمم المتحدة» على هذا الجانب.

وبخصوص الأزمة في سوريا، أكد «الزياني» أن دول المجلس مع حل سياسي يضمن استقلال وسيادة سوريا ووحدتها، ويحقق للشعب السوري تطلعاته وآماله، مشيرا إلى أن التدخل العسكري الروسي في سوريا زاد الوضع تعقيدا، وجعل إمكانية الوصول إلى حل سياسي أكثر صعوبة.

وأعرب «الزياني» عن تطلعه لقيام علاقات تعاون بناءة مع إيران تقوم على احترام مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، داعيا  طهران لأن تستخدم الأموال التي ستحصل عليها بعد رفع العقوبات الدولية عنها فيما يعود بالخير على الشعب الإيراني ويخفف بعض المصاعب المعيشية التي ظل يعاني منها لسنوات.

  كلمات مفتاحية

مجلس التعاون الخليجي السعودية الرياض الملك سلمان عبداللطيف الزياني سوريا اليمن النفط إيران

«الجبير»: «دول الخليج» حققت إنجازات رغم التحديات وتنامي الإرهاب

السعودية تؤكد بدء تنفيذ مشروع قطار الربط الخليجي في 2016

الملك «سلمان» يستعرض مع «الزياني» جدول أعمال القمة الخليجية

«الجبير» يترأس اجتماع وزراء خارجية التعاون الخليجي في الرياض

«الزياني» يشيد بجهود قطر المتميزة في تعزيز أواصر التعاون الخليجي

مسؤول: اتفاق خليجي على القضايا الرئيسية لتطبيق ضريبة القيمة المضافة

الملك «سلمان» يستقبل زعماء دول الخليج للمشاركة في قمة «مجلس التعاون»

اختتام أعمال القمة الخليجية الـ36 بدعم الحل السياسي في سوريا واليمن

الملك «سلمان»: «مجلس التعاون» يسير بقوة للأمام ونعمل على حماية وحدتنا