أكد وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير» أن دول مجلس التعاون الخليجي استطاعت تحقيق العديد من الإنجازات خلال مسيرة المجلس في العقود الثلاثة الماضية رغم التحديات التي تعصف بالمنطقة والعالم.
جاء ذلك في حديث لـ«الجبير» نشرته الثلاثاء مجلة «المسيرة» الشهرية، الصادرة عن الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي بمناسبة استضافة السعودية غدا الأربعاء، الدورة الـ 36 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي.
وقال «الجبير» إن المنطقة شهدت ولا تزال العديد من التحديات السياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية إضافة الى تنامي ظاهرة الإرهاب التي تعصف بالمنطقة والعالم، موضحا أنه رغم هذه التحديات التي مرت بها المنطقة فإن قادة دول المجلس تعاملوا مع هذه التحديات بثقة واقتدار وتمكنوا من تجاوز كافة تداعياتها والحفاظ على أمن دوله واستقرار شعوبه.
وذكر أن «مجلس التعاون تمكن في ظل هذه التحديات من المحافظة على مستويات التنمية لدوله وشعوبه وتعزيز أطر التعاون المشترك فيما بين الدول الأعضاء في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية كافة وغيرها من المجالات».
وتابع قائلا إن «اجتماع القمة الخليجية المقبلة يهدف إلى تحقيق التكامل الاقتصادي وتعزيز التعاون المشترك وتوحيد الرؤى والمواقف حيال القضايا السياسية، وذلك لتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار لدول المجلس وشعوبه والمساهمة في تحقيق أمن المنطقة والعالم».
وبين «الجبير» أن هذه الأهداف «هي ذاتها التي أكد عليها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وضرورة مواصلة الالتزام بها حين تسلم مقاليد الحكم، ليكمل بذلك مسيرة من سبقه من قادة المملكة لتحقيق التضامن والتكاتف بين دول مجلس التعاون الخليجي لتقوم بواجبها حفاظاً على مكتسبات الشعوب وحماية الأوطان والمصالح».
وذكر أنه «بالرغم من هذا التطور في عمل مجلس التعاون فإن تطلعات قادة دول المجلس تظل أكبر من مستوى الإنجاز لتلبية طموحات شعوب دوله في تحقيق المزيد من المنجزات للأجيال القادمة»، معربا عن أمله بأن تسفر هذه القمة عن تحقيق المزيد من الإنجازات المشتركة وتكريس التشاور والتنسيق حيال القضايا الإقليمية والدولية كافة.
يذكر أن الملك «سلمان بن عبدالعزيز آل سعود» استعرض، اليوم، مع الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور «عبداللطيف بن راشد الزياني»، جدول أعمال قمة قادة دول «مجلس التعاون لدول الخليج العربية» في دورتها السادسة والثلاثين، أثناء استقباله في مكتبه بقصر اليمامة.