تداعيات الحرب.. روسيا تواصل إغلاق بورصة موسكو لليوم الخامس

الجمعة 4 مارس 2022 10:07 ص

أغلقت روسيا سوق الأسهم أمام التداول، الجمعة، لليوم الخامس على التوالي، في محاولة مستمرة لتفادي تأثير العقوبات العالمية على المستثمرين المحليين.

وتمثل فترة الإغلاق هذه رقماً قياسياً في تاريخ البلاد الحديث.

ومنذ فتح تداول الأسهم في بورصة موسكو آخر مرة قبل أسبوع ، فقدت الأسهم الروسية المدرجة في لندن أكثر من 90% من قيمتها قبل أن يتم تعليقها.

وأعلن مقدمو المؤشرات العالمية عن خطط لشطب أسهم موسكو من مؤشراتهم، كما فقدت الشركات الأوروبية المنكشفة على روسيا أكثر من 100 مليار دولار من القيمة السوقية.

ونتيجة للعقوبات الدولية بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا- والتي أضرت بكل شيء بدءاً من قدرتها على الوصول إلى الاحتياطيات الأجنبية إلى نظام الرسائل المصرفية "سويفت"- سادت حالة عدم اليقين في أسواق روسيا عبر مختلف فئات الأصول، حيث اعتبر العديد من المستثمرين روسيا بمثابة دولة "غير جديرة بالاستثمار". 

ووعدت روسيا بالتدخل ودعمت سوق الأسهم بما يصل إلى 10 مليارات دولار عند إعادة فتحها.

وقالت بورصة موسكو، في بيان نشرته اليوم الجمعة في قناتها بتطبيق "تيليغرام"، إنه لن يتم إجراء تداولات في أقسام البورصة من 5 مارس وحتى 8 من الشهر نفسه.

وأشارت البورصة الروسية إلى أن القرار تم اتخاذه بناء على تعليمات البنك المركزي الروسي.

والخميس، أوقفت بورصة لندن تداول عشرات شهادات الإيداع الروسية، محتجة بالحرب في أوكرانيا وظروف السوق.

وقالت شركة "ام اس سي اي" ( MSCI Inc) و"فوتسي راسل" (FTSE Russell) يوم الأربعاء إنهما ستفصلان الأسهم الروسية من المؤشرات التي يتم تتبعها على نطاق واسع.

في غضون ذلك، تم تعليق العديد من الصناديق المتداولة في البورصة في أعقاب بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.

صندوق "فان-إك راشا" (VanEck Russia ETF)، أكبر صناديق المؤشرات المتداولة الذي يتتبع الأسهم الروسية، تم تعليقه حتى إشعار آخر، مما أدى فعلياً إلى وقف التدفقات الداخلة إلى الصندوق.

من جهتها، أقدمت شركة" بلاك روك" على نفس الخطوة مع صندوق "آي شيرز إم إس سي آي روسيا" (iShares MSCI Russia ETF) المتداول في البورصة من بين العديد من الشركات الأخرى.

وفي حين يندر إغلاق البورصات، أوقفت بلدان تداول الأسهم في الماضي بسبب حدوث ظروف غير عادية.

وأغلقت بورصة نيويورك وبورصة لندن وبورصات أخرى في عام 2001 بعد هجوم 11 سبتمبر/أيلول، وبعد إغلاقها لأربعة أيام من تاريخ الهجوم، استؤنف تداول الأسهم الأمريكية، حيث تراجع "مؤشر ستاندرد آند بورز 500" بنحو 5%.

وأغلقت البورصة المصرية قرابة شهرين في أوائل عام 2011 وسط احتجاجات أطاحت بنظام الرئيس الراحل "حسني مبارك" الذي حكم 30 عاماً حينذاك.جاء الإغلاق في أعقاب انخفاض بنسبة 16% بالنسبة للأسهم المحلية في غضون يومين. وعندما أعيد فتح التداول، استؤنفت عمليات البيع وانهى المؤشر العام منخفضاً بنسبة 49%.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

بورصة موسكو الحرب الروسية الأوكرانية الغزو الروسي روسيا

تأثير العقوبات الغربية ضد روسيا يظهر بالتعاملات التجارية العالمية

بورصة موسكو تعد خطة لبدء التداول بالروبية الهندية والدرهم الإماراتي