دعت ألمانيا روسيا إلى وقف الأعمال القتالية في أوكرانيا، قبل أن تؤكد موسكو اعتزامها عقد جولة مفاوضات ثالثة مع كييف قريبا.
جاء ذلك، خلال اتصال هاتفي، الجمعة، بين الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، والمستشار الألماني "أولاف شولتز".
وقال متحدث باسم الحكومة الألمانية، إن المستشار الألماني تحدث هاتفيا مع الرئيس الروسي، ودعا موسكو إلى وقف كل الأعمال العسكرية على الفور.
وأضاف المتحدث في بيان، أن "شولتز" دعا "بوتين" أيضا إلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة من الحرب.
بينما أعلن الرئيس الروسي، أن جولة ثالثة من المحادثات الروسية الأوكرانية ستعقد خلال أيام.
ولم تكشف برلين ما إذا كان الرئيس الروسي قد أبلغ المستشار الألماني، بمكان عقد المفاوضات أو بأي معلومات إضافية.
ولم تتمخض الجولة الثانية من المفاوضات عن أي نتائج ملموسة، سوى التوصل إلى اتفاق حول فتح ممرات إنسانية لخروج المدنيين من العاصمة الأوكرانية كييف.
وكان "شولتز"، رفض، الخميس، الاتهام القائل إن ألمانيا ترددت لفترة أطول من اللازم، قبل توريد أسلحة إلى أوكرانيا، لافت إلى أن "الهدف يجب أن يتمثل الآن في تحقيق وقف لإطلاق النار وانسحاب القوات الروسية".
ولليوم التاسع توالياً، يواصل الجيش الروسي هجومه العسكري على الأراضي الأوكرانية، حيث تدور معارك عنيفة في العاصمة كييف، التي تتعرض لقصف صاروخي واسع.
وأثارت العملية ردود فعل دولية غاضبة، وتسببت في فرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.
وتدعم ألمانيا ودول الناتو الأخرى القوات المسلحة الأوكرانية بالأسلحة، غير أن هذه الأسلحة لا يتم تسليمها داخل أوكرانيا، بل يتم تسليمها خارج الحدود ما يعني أن جنود ومندوبي الناتو لا يدخلون إلى الأراضي الأوكرانية.
