بحث ولي عهد أبوظبي "محمد بن زايد" ورئيسة الحكومة التونسية "نجلاء بودن"، في اتصال هاتفي مساء الجمعة، سبل تعزيز التعاون والعلاقات الثنائية بين البلدين.
وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية "وام"، قالت إن رئيسة الحكومة التونسية هي من بادرت بالاتصال، ونقلت لولي عهد أبوظبي تحيات الرئيس التونسي "قيس سعيد".
وتناول الاتصال: "علاقات التعاون في مختلف الجوانب والسبل الكفيلة بتعزيزها وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين ويلبي تطلعات شعبيهما".
كما أطلعت "بودن" ولي عهد أبوظبي "على آخر المستجدات على الساحة التونسية".
وأعرب "بن زايد": "عن تمنياته لتونس الشقيقة دوام السلم والاستقرار والتوافق الوطني الذي يكفل تجاوز مختلف التحديات التي تواجهه والمضي قدماً لتحقيق كل ما يتطلع إليه الشعب التونسي الشقيق نحو التنمية والازدهار ومستقبل مشرق وواعد لأبنائه".
وفي أغسطس/آب 2021، قال المستشار الدبلوماسي للرئيس الإماراتي "أنور قرقاش" عقب لقائه الرئيس التونسي في قرطاج إن بلاده "تتفهم القرارات التاريخية للرئيس التونسي وتدعمها، وهي تدرك أيضا أهميتها للحفاظ على الدولة التونسية والاستجابة لإرادة شعبها".
وفي 12 فبراير/شباط الماضي، وقع "سعيد" مرسوما باستحداث "المجلس الأعلى المؤقت للقضاء"، بدلا من المجلس الأعلى للقضاء (هيئة دستورية مستقلة)، ما أثار احتجاجات ورفضا من هيئات قضائية وقوى سياسية عديدة.
وتعاني تونس منذ 25 يوليو/تموز 2021 أزمة سياسية، حين فرض "سعيّد" إجراءات "استثنائية" منها: تجميد اختصاصات البرلمان، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وإقالة رئيس الحكومة، وتعيين أخرى جديدة.
وترفض غالبية القوى السّياسية والمدنية في تونس هذه الإجراءات، وتعتبرها "انقلابًا على الدّستور"، بينما تؤيدها قوى أخرى ترى فيها "تصحيحًا لمسار ثورة 2011"، التي أطاحت بالرئيس آنذاك "زين العابدين بن علي".