تحيي مجموعة "بوخاطر" الإماراتية مشروعا عقاريا قيمته 5 مليارات دولار في تونس العاصمة، وهو أول مشروع كبير في البلاد منذ ثورة 2011، في خطوة أشادت بها السلطات التونسية.

وقال رئيس المجموعة "صلاح بوخاطر"، الخميس، إن المجموعة ستبدأ على الفور العمل في المرحلة الأولى من مشروع عقاري تبلغ قيمته 5 مليارات دولار في مدينة تونس.

وأضاف، أنه سيتم إحياء المشروع بعد توقفه بسبب الثورة التي أنهت حكم الرئيس السابق "زين العابدين بن علي"، وفي أعقاب هجمات للمتشددين خلال العقد الأخير.

ومن المقرر أن يضم المشروع أكاديميات رياضية وملعب غولف وفنادق وشققا على مساحة 275 هكتارا بشمال العاصمة تونس.

كما من المتوقع أن يوفر المشروع بشكل مبدئي نحو 10 آلاف فرصة عمل في البلد الذي يتجاوز فيه معدل البطالة 18%.

وسبق أن أعربت رئاسة الحكومة في تونس، عن ارتياحها لاستعادة نسق الاستثمار مع الإمارات.

وأصدرت الحكومة التونسية، السبت الماضي، بيانا عقب محادثة عبر الهاتف بين رئيسة الحكومة "نجلاء بودن"، وولي عهد أبوظبي الشيخ "محمد بن زايد آل نهيان"، قال إن الاتصال "كان فرصة للإعراب عن ارتياح بلادنا لعودة الحركية الاقتصادية والاستثمارية بين تونس والإمارات، والتطلع إلى أن تكون المرحلة القادمة مناسبة لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين".

وشهدت العلاقات بين البلدين فجوة إبان اندلاع أحداث الثورة في تونس وصعود الإسلاميين إلى الحكم في ائتلاف حزبي عام 2011، قبل أن تستعيد العلاقات جانبا من الزخم مع صعود الرئيس الراحل "الباجي قائد السبسي" إلى الرئاسة في انتخابات 2014، لكنها سرعان ما شهدت فتورا مع عودة الإسلاميين إلى الحكومة في تحالف موسع.

ومشروع "مدينة تونس الرياضية"، الذي عرض في عام 2008 والمقدر كلفته بنحو 5 مليارات دولار، هو من بين مشاريع أخرى ضخمة لشركات إماراتية تعثرت إبان اندلاع الثورة عام 2011.

وفي يوليو/تموز 2021، علق الرئيس "قيس سعيد"، البرلمان واستأثر بالسلطة التنفيذية، بعد تجميد البرلمان وحل الحكومة والمجلس الأعلى للقضاء، وتشكيل مجلسين آخرين موالين له.

ويقول المقرضون الغربيون الرئيسيون، إن تونس بحاجة إلى استعادة النظام الدستوري الطبيعي.