أعلن الجيش الكوري الجنوبي، فجر السبت، أن كوريا الشمالية أطلقت على الأقل "مقذوفا واحدا غير محدد"، في تاسع تجربة صاروخية لبيونج يانج منذ بداية العام.

وقالت هيئة الأركان الكورية الجنوبية المشتركة في بيان إن "كوريا الشمالية أطلقت مقذوفا غير محدد باتجاه الشرق".

ولم تذكر هيئة الأركان المشتركة تفاصيل أخرى على الفور.

وتمثل هذه تاسع عملية إطلاق هذا العام.

وكانت آخر مرة في 27 فبراير/ شباط عندما قالت كوريا الشمالية إنها اختبرت أنظمة قمر صناعي للاستطلاع.

ويُحظر على كوريا الشمالية إطلاق صواريخ باليستية بموجب عقوبات فرضها مجلس الأمن الدولي على بيونجيانج بسبب برامج أسلحتها.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن مسؤولين في كوريا الشمالية قولهم، الإثنين الماضي، إن التجربة التي أجرتها بيونغ يانغ، الأحد الماضي، كانت لتطوير نظام أقمار صناعية للاستطلاع.

وقال مسؤولون عسكريون في كوريا الجنوبية واليابان إن كوريا الشمالية أطلقت، الأحد، ما قد يكون صاروخًا باليستيًا في أول تجربة تجريها بيونغ يانغ منذ أن أجرت عددًا قياسيًا من التجارب في يناير/ كانون الثاني.

وذكرت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية في بيان أن كوريا الشمالية أطلقت ما يعتقد أنه صاروخ باليستي تجاه البحر قبالة ساحلها الشرقي من موقع قريب من سونان حيث يقع مطار بيونج يانج الدولي.

وكان المطار موقعًا لاختبارات صاروخية شملت إطلاق اثنين من الصواريخ الباليتسية قصيرة المدى، في 16 يناير/ كانون الثاني.

وقالت هيئة الأركان المشتركة إن الصاروخ الذي أطلق، الأحد، ربما حلق على ارتفاع 620 كيلومترًا وبلغ مداه 300 كيلومتر.

وقال وزير الدفاع الياباني "نوبو كيشي"، في بيان بثه التلفزيون: "تكررت عمليات الإطلاق منذ بداية العام، وتواصل كوريا الشمالية تطوير تكنولوجيا الصواريخ الباليستية بوتيرة سريعة".

وقال إن كوريا الشمالية تهدد أمن اليابان، والمنطقة، والمجتمع الدولي.

وقالت قيادة الجيش الأمريكي في المحيطين الهندي والهادئ إن الولايات المتحدة تندد بالتجربة الأحدث، وتدعو كوريا الشمالية إلى التوقف عن التصرفات المزعزعة للاستقرار، لكنها أضافت أن التجربة لا تشكل خطرًا وشيكًا.

وقال دبلوماسيون إن الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، وغيرها من الدول الأعضاء في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، تعتزم عقد اجتماع مغلق، غدًا الإثنين، لمناقشة التجربة الكورية الشمالية.

وكانت آخر تجربة أجرتها كوريا الشمالية، في 30 يناير/ كانون الثاني، عندما أطلقت صاروخًا باليستيًا متوسط المدى من طراز هواسونج-12 وهو أكبر سلاح يتم إطلاقه، منذ العام 2017. وجاء ذلك في ختام شهر شهد إجراء عدد قياسي من التجارب على صواريخ معظمها قصيرة المدى، في يناير/ كانون الثاني.

وجاءت عملية الإطلاق قبل أقل من أسبوعين على انتخابات رئاسية محورية في كوريا الجنوبية، في التاسع من مارس/ آذار، وسط مخاوف من أن تمضي كوريا الشمالية قُدمًا في تطوير الصواريخ بينما يركز المجتمع الدولي اهتمامه على الغزو الروسي لأوكرانيا.

وقال "كيشي": "يأتي هذا الإطلاق في الوقت الذي يتعامل فيه المجتمع الدولي مع الغزو الروسي لأوكرانيا وإذا استغلت كوريا الشمالية هذا الموقف فهذا أمر لا يمكننا التهاون معه".