توجه وزير الخارجية الإيطالي "لويجي دي مايو"، السبت، إلى دولة قطر مع "كلاوديو ديسالزي" الرئيس التنفيذي لشركة الطاقة الإيطالية "إيني"؛ لمناقشة التعاون الثنائي في ضوء الأزمة الأوكرانية.

وذكرت الوزارة، في بيان، أن هذه الزيارة تأتي في أعقاب زيارة قام بها "دي مايو" للجزائر، يوم الإثنين الماضي، طلب خلالها زيادة إمدادات الغاز الجزائرية، مع تكثيف أوروبا لجهود البحث عن بدائل للغاز الروسي بعد غزو موسكو لأوكرانيا.

والثلاثاء الماضي، قال متحدث باسم "إيني" إن الشركة تعتزم بيع حصتها في خط أنابيب الغاز "بلو ستريم"، الذي تسيطر عليه بالتساوي مع شركة "غازبروم" الروسية العملاقة، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.

وبذلك، تحذو "إيني" حذو شركات نفطية كبرى بينها "شل"، و"بي بي" البريطانيتان اللتان أعلنتا انسحابهما من مشاريع في روسيا.

وصرح وزير الطاقة القطري "سعد الكعبي"، في 22 شباط/فبراير الماضي، أنه "لا قطر ولا أي دولة منفردة أخرى لديها القدرة على أن تسد الفراغ أو تحل محل إمدادات الغاز الروسية لأوروبا بالغاز الطبيعي المسال، في حالة تعطل الإمدادات بسبب الصراع بين روسيا وأوكرانيا"، وفقا لما أوردته وكالة "رويترز".

وقال "الكعبي" للصحفيين في مؤتمر عن الغاز في الدوحة: "أعتقد أن روسيا مسؤولة عن توريد ما بين 30 و40% تقريبا من الإمدادات لأوروبا. لا تستطيع دولة بمفردها تعويض هذا الكم، لا توجد مقدرة للقيام بذلك فيما يتعلق بالغاز الطبيعي المسال".

وأضاف: "أغلب الغاز الطبيعي المسال مرتبط بعقود طويلة الأجل ووجهات واضحة للغاية؛ لذلك فإن تعويض هذا الكم بهذه السرعة شبه مستحيل".

وأشار "الكعبي" إلى أن قطر يمكنها تحويل الغاز لأوروبا بنسبة تتراوح بين 10 و15 % فقط.

وأضاف: "لا يتعلق الأمر بما إذا كانت (الكميات) غير متعاقد عليها، (بل) يتعلق بما إذا كانت قابلة للتحويل أم لا، كما أن أغلبها مربوطة بعقود طويلة الأجل".

يذكر أن الولايات المتحدة طالبت قطر، في الفترة الأخيرة، بتحويل إمدادات غاز لأوروبا إذا هاجمت روسيا أوكرانيا، وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على موسكو.