رحبت إيران بتصريحات سعودية حول ضرورة التعايش بين الرياض وطهران، وقالت إنها منفتحة على الحوار الثنائي بين البلدين الذي "رسم أجواء جيدة" خلال الجولات الأربع الماضية.

جاء ذلك، على لسان وزير الخارجية "حسين أمير عبداللهيان"، تعليقا على تصريحات ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان".

وقال "عبداللهيان" إن هذه التصريحات تظهر "رغبة" الرياض باستئناف علاقاتها الدبلوماسية مع طهران.

ونقلت وكالة "إرنا"، عن الوزير الإيراني، قوله إن "ما صرح به مسؤول سعودي رفيع مؤخرا، يدل على رغبة هؤلاء في بناء علاقات ثنائية مع ايران؛ ونحن نرحب بذلك".

وأضاف أن العلاقات الدبلوماسية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والسعودية، توقفت بناء على قرار الرياض نفسها.

ولفت إلى أن هذه العلاقات خلال السنوات التي سبقت (القطيعة الأخيرة)، كانت "مستقرة نسبيا"، وذلك بناء على دعوة إيران في بناء علاقات جيدة.

وأكد "عبداللهيان" أن "البلدين يختلفان في المواقف والرؤى حيال بعض القضايا الإقليمية، لكن احتواء هذه الخلافات من جانب الطرفين، يصب في خدمة مصالح شعبيهما والدول الصديقة والشقيقة أيضا".

وحول جولات الحوار بين البلدين، خلال الأشهر الماضية، قالت الوزير الإيراني: "لقد أجرينا خلال العام الماضي، 4 جولات من الحوار مع السعودية، هذه المفاوضات رسمت أجواء جيدة وأيضا حققت بعض النتائج رغم أنها ضئيلة".

وأضاف: "نحن سعداء لأن السعودية سلكت نهج الحوار، وعليه فإن المضي في هذا الاتجاه من شأنه أن يحقق نتائج إيجابية".

وتابع: "تحسّن العلاقات والتعاون، يصب في مصلحة البلدين".

وكان "بن سلمان" تحدث لصحيفة "ذا أتلانتيك"، وقال إن "المملكة وإيران جارتان لا يمكن لأحداهما التخلص من الأخرى، لذا فإن الحل يكمن بالتعايش".

وتابع ولي العهد السعودي: "قمنا خلال 4 أشهر بمناقشات، وسمعنا العديد من التصريحات من القادة الإيرانيين، والتي كانت محل ترحيب لدينا في المملكة، وسوف نستمر في هذه المناقشات"، معربا عن أمله في الوصول إلى موقف يكون جيدا ويشكل مستقبلا مشرقا للبلدين".

وقطعت الرياض وطهران العلاقات في عام 2016 بعد أن هاجم محتجون البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران ردا على إعدام المملكة رجل الدين الشيعي "نمر باقر النمر".

وبعد نحو 6 سنوات من قطع العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين، عقدت طهران والرياض عدة جولات من الحوار المباشر بينهما، برعاية من الحكومة العراقية.

والشهر الماضي، صدرت تصريحات سعودية وإيرانية وعراقية، عن قرب إجراء جولة الحوار الخامسة بين الرياض وطهران، والتي ستجرى في بغداد، دون أن يحدد لها موعدا بعد.