كشف مقطع فيديو مسرب للمفاوض الروسي الرئيسي بالمحادثات النووية الإيرانية "ميخائيل أوليانوف"، عن تعاون بلاده مع إيران والصين لتحقيق انتصارات ضخمة وغير متوقعة في مفاوضات فيينا النووية التي اقتربت جدا من خط النهاية.

وقال "أوليانوف"، في مقطع الفيديو الذي يبدو أنه جزء من تصريحات متلفزة لم تعرض أو تمت منتجتها، إن "إيران قاتلت على كل كلمة وفصلة، وحصلت على أكثر مما توقعته في هذه المفاوضات".

وأضاف: "كان أصدقاؤنا الصينيون أيضا فعالين جدا ومفيدوين كمفاوضين مشتركين، وكنا نشاور بعضنا البعض في كل النقاط، عبر جهودنا المشتركة في العديد من المحاور، كنا نتشاور مع بعضنا البعض في كل الأمور الهامة والجادة، وتمكنا معا من الحصول على نتائج إيجابية جدا، واقتربنا جدا مما أردنا تحقيقه".

والأحد، أكد عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية البرلمانية في إيران، "أبوالفضل عمويي"، الأحد، أن "النص الرئيسي للاتفاق النووي المحتمل جاهز"، مشيراً في الوقت ذاته إلى وجود "خلافات حول موضوع أو موضوعين".

وأضاف في حديث مع وكالة "تسنيم" الإيرانية، أن "إيران لن تكون مستعدة للتوقيع على أي اتفاق ما لم تحل المواضيع المتبقية"، التي لم يسمها.

وأوضح البرلماني الإيراني أن "مطلب إيران للحصول على ضمانات هو مطلب منطقي".

من جهتها، كشفت مصادر مطلعة مواكبة للمفاوضات في فيينا، لموقع "العربي الجديد"، الأحد، أن إيران ما زالت تصر على الحصول على "ضمانات اقتصادية مؤثرة"، فضلاً عن السعي للحصول على موافقة أمريكية نهائية لإخراج "الحرس الثوري" الإيراني من على قائمة الإرهاب، بعدما أبدت واشنطن موافقة مبدئية على الطلب الإيراني.

وتجري إيران والقوى التي لا تزال منضوية في اتفاق العام 2015، أي فرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا، مباحثات في فيينا لإحياء التفاهم الذي انسحبت الولايات المتحدة أحاديا منه العام 2018.

وتهدف المباحثات التي تشارك فيها واشنطن بشكل غير مباشر، إلى إعادة الأمريكيين إلى الاتفاق خصوصا عبر رفع العقوبات التي أعادوا فرضها على طهران بعد انسحابهم، وعودة الأخيرة لاحترام كامل التزاماتها التي تراجعت عن غالبيتها بعد الانسحاب الأمريكي.

ومن ضمن الخطوات التي اتخذتها إيران، تقييد عمل مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة اعتبارا من فبراير/شباط 2021.