احتشد آلاف من أنصار المعارضة في باكستان، الثلاثاء، للمطالبة بتنحي رئيس الوزراء "عمران خان" أو مواجهة تصويت في البرلمان على الثقة.

واتهم المتظاهرون "خان" بسوء إدارة الاقتصاد وانعدام الحكم الرشيد.

ويقود حملة المعارضة حزب الشعب الباكستاني الذي كانت تنتمي له رئيسة الوزراء السابقة "بينظير بوتو"، والتي اغتيلت عام 2007.

وقال "بيلاوال بوتو"، ابن "بوتو" ورئيس حزب الشعب، أمام الحشد خارج العاصمة إسلام أباد، موجها تصريحاته إلى "خان": "يجب عليك التنحي في غضون 24 ساعة ومواجهتنا في الانتخابات… وإلا فإن عليك الاستعداد لخطوة حجب الثقة".

وتثير الحملة إمكانية حدوث اضطرابات سياسية في الدولة المسلحة نوويا، والتي غالبا ما يقرر جيشها الذي يتمتع بنفوذ كبير من يحكم.

ويرفض "خان" الاتهامات والدعوات له بالتنحي، وحذر المعارضة من عواقب لم يكشف عنها إذا مضوا قدما في إجراء تصويت على الثقة.

وبدأ تحالف لأحزاب المعارضة الباكستانية، عملية لحجب الثقة عن خان، من خلال تصويت برلماني، وقالت "ماريوم أورغانزيب"، المتحدثة باسم حزب رئيس الوزراء السابق "نواز شريف"، الثلاثاء: "قدمنا اقتراحا بحجب الثقة عن رئيس الوزراء عمران خان في أمانة الجمعية الوطنية (البرلمان)".

وفي حال صوّت 172 عضوا من أصل 342 عضوا في البرلمان ضد "خان"، سيتعين عليه أن يتنحى عن منصبه.

وفاز "خان" في تصويت على الثقة في البرلمان العام الماضي بفارق ستة أصوات، ومن المقرر إجراء الانتخابات العامة القادمة في باكستان بحلول عام 2023.