ردت الإمارات، الأربعاء، على تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" زعم أن ولي عهد أبوظبي الشيخ "محمد بن زايد" وولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان" رفضا التحدث مع الرئيس الأمريكي "جو بايدن" في الفترة الأخيرة.
وقالت الصحيفة الأمريكية، قالت إن مكالمة "بايدن" بهدف تهدئة أسعار النفط نظرا لتداعيات الأزمة الأوكرانية.
وتعليقا على التقرير، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الإماراتية لشبكة "CNN" الأمريكية، إن "الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية على تواصل للعمل على جدولة وقت المكالمة".
في المقابل لم تعلق السلطات السعودية على ما أورده تقرير "وول ستريت جورنال" حتى الآن.
وذكرت الصحيفة أن "بن زايد" و"بن سلمان" تحدثا الأسبوع الماضي مع الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، وكذلك مع الرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي".
وبحسب المنشور، ترفض الإمارات والسعودية زيادة إنتاج النفط والالتزام بخطة أقرتها "أوبك" ومجموعة من المنتجين بقيادة روسيا.
ومؤخرا، كشف دبلوماسي أمريكي سابق، سبب رفض ولي العهد السعودي، وولي عهد أبوظبي، إجراء مكالمات مع الرئيس الأمريكي.
وربط الدبلوماسي الأمريكي السابق "ألبيرتو كيغيل فيرنانديز"، عبر حسابه على "تويتر"، الموقف السعودي الإماراتي بموقف الإدارة الأمريكية من جماعة أنصار الله في اليمن (الحوثيين) وإيران، قائلا: "أمضت إدارة بايدن عامها الأول في تمكين الحوثيين وإيران وهاتين الدولتين العربيتين الغنيتين بالنفط لا تظهرا تقديرهما؟ يا لها من مفاجأة صادمة".
وحاول البيت الأبيض دون جدوى ترتيب محادثات هاتفية بين الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، وولي العهد السعودي، وولي عهد أبوظبي، في وقت تحاول فيه واشنطن حشد دعم دولي للمواجهة ضد روسيا و احتواء ارتفاع أسعار النفط.
وقال مسؤولون إن أبوظبي والرياض قلقتان من رد أمريكي "مقيَّد" على الضربات الصاروخية للحوثيين في اليمن وإحياء اتفاق نووي إيراني يُزعم أنه يتجاهل مخاوفهما الأمنية.
