قُتل اثنان من المتظاهرين السودانيين بالرصاص، في العاصمة الخرطوم ومدينة أم درمان، أثناء احتجاجات مناهضة لسيطرة العسكر على الحكم، طالبت أيضا بالإفراج عن معارضين، وقابلتها القوى الأمنية بإطلاق الغاز المسيل للدموع.
أعلنت لجنة أطباء السودان، الخميس، سقوط قتيلين، وعشرات الإصابات، جراء قمع قوات الأمن للمظاهرات.
وذكرت أن عدد ضحايا الاحتجاجات، ارتفع إلى 87 قتيلا، منذ 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في وقت لم يصدر عن السلطات أي تعليق بهذا الخصوص.
والخميس، خرجت مظاهرات في مناطق عدة بالعاصمة، رفضا لقرارات رئيس مجلس السيادة "عبدالفتاح البرهان"، وللمطالبة بحكم مدني، ومحاسبة المتورطين في مقتل المتظاهرين.
وحمل المحتجون في الخرطوم الأعلام السودانية وبالونات حمراء اللون ولافتات كتب عليها "اليوم عيد حب الوطن" بسبب تزامن تحركهم مع ما يسمى عيد الحب.
وطالب المحتجون الجيش بتسليم الحكم للمدنيين، والإفراج عن المعتقلين السياسيين، ومحاسبة المسؤولين عن مقتل المتظاهرين خلال الاحتجاجات.
وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين قرب القصر الرئاسي بالعاصمة، وأمام مقر البرلمان بأم درمان غربي الخرطوم.
الخرطوم | #التصعيد_الثوري_الشامل والتتريس لثائرات وثوار جبرة.
— Eltayeb Elmosharaf (@Elmosharaf_E) March 10, 2022
الخميس ١٠ مارس ٢٠٢٢م #مجزرة10مارس #لاتفاوض_لاشراكة_لاشرعية pic.twitter.com/FeUVrvThbF
⭕️ مجزرة امدرمان اليوم 10 مارس 2022 ،،#مليونية10مارس#لاتفاوض_لاشراكة_لاشرعية pic.twitter.com/vK7S3PMonU
— 🅐🅗🅜🅔🅓 (@netflix_ahmed07) March 10, 2022
من ناحية أخرى، أعلنت قوى الحرية والتغيير (الائتلاف الحاكم سابقا)، الخميس، الترحيب بالتنسيق بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، لحل الأزمة السياسية الراهنة في البلاد.
جاء ذلك خلال لقاء لوفد من قوى الحرية والتغيير، مع رئيس البعثة الأممية بالسودان "فولكر بيرتس"، ومبعوث الاتحاد الأفريقي "محمد الحسن ولد لبات"، في الخرطوم.
ورحب بيان لقوى الحرية والتغيير بالتنسيق وتكامل الأدوار بين الاتحاد الأفريقي والبعثة المتكاملة للأمم المتحدة بالسودان "يونيتامس"، من أجل حل الأزمة السودانية.
وأوضح البيان أن أي عملية سياسية يجب أن تحقق أهداف الثورة ومطالب الشارع، وتبدأ بإلغاء حالة الطوارئ، وإنهاء العنف وإطلاق كافة المعتقلين لتهيئة المناخ للعملية السياسية.
وفي وقت سابق اليوم، دعا رئيس البعثة الأممية ومبعوث الاتحاد الأفريقي، في مؤتمر مشترك بالخرطوم، إلى إيجاد مناخ لإجراء حوار يضمن خروج السودان من أزمته.
وبدأت بالسودان، في 21 أغسطس/آب 2019، مرحلة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام عام.
ومنذ 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021، تشهد البلاد أزمة سياسية واحتجاجات رافضة لإجراءات استثنائية اتخذها البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وهو ما تعتبره قوى سياسية انقلابا عسكريا، في مقابل نفي الجيش.