قالت أوكرانيا، إن روسيا تحاول بكل السبل جر بيلاروسيا إلى الحرب التي دخلت يومها السادس عشر، لافتة إلى أنها أوقفت تقدم القوات الروسية خلال الـ24 ساعة الماضية.
وفي مقابلة تليفزيونية، الجمعة، قال نائب وزير الداخلية الأوكراني "يفجيني ينين"، إن "حكومة بيلاروسيا تفعل كل ما في وسعها لتفادي الانضمام للحرب".
وووفق المسؤول الأوكراني، فإن روسيا تستخدم أراضي جارتها، كنقطة انطلاق للقوات الروسية والصواريخ والطائرات خلال الحرب، لكن القوات البيلاروسية لم تشارك في الحرب بشكل مباشر.
في السياق نفسه، قالت القوات الجوية الأوكرانية، الجمعة، إن طائرات روسية أطلقت النار على قرية في بيلاروسيا بالقرب من الحدود مع أوكرانيا من المجال الجوي الأوكراني، في محاولة لجر مينسك إلى الحرب.
وقالت قيادة القوات الجوية الأوكرانية في بيان، إن "هذا استفزاز والهدف هو إقحام القوات المسلحة لجمهورية بيلاروسيا في الحرب مع أوكرانيا".
يأتي ذلك في وقت قال فيه مركز الاتصالات الاستراتيجية التابع للدولة في أوكرانيا، إنه لا يمكنه استبعاد أن تبدأ بيلاروسيا غزوا لأوكرانيا الجمعة.
وقال المركز، الذي أقيم في إطار سياسة وزارة الثقافة والإعلام الأوكرانية، في بيان: "وفقا لمعلومات أولية من الممكن جر قوات روسيا البيضاء إلى غزو (لأوكرانيا)".
According to Ukrainian military and government officials, Belarus is preparing to invade Ukraine before 9 p.m. on March 11.
— Iuliia Mendel (@IuliiaMendel) March 11, 2022
واستند المركز إلى عقد الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، الجمعة، لقاء متلفزا، مع نظيره البيلاروسي "ألكسندر لوكاشنكو".
وخلال اللقاء، أفاد "بوتين" بأن "هناك تحوّلات إيجابية أكيدة" في المفاوضات المتقطعة بين أوكرانيا وروسيا، ووعد نظيره البيلاروسي بأن يبقيه "على اطّلاع" بمستجدات عملية التفاوض.
من الناحية الاستراتيجية، تعد بيلاروسيا مهمة للجهود العسكرية الروسية، حيث تشترك فيما يقرب من 700 ميل من الحدود مع أوكرانيا، وكييف أقرب إلى بيلاروسيا منها إلى روسيا.
وقبل أيام، قال الدبلوماسي الأمريكي "مايكل كاربنتر"، في اجتماع لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، متحدثا عن بيلاروسيا: "لقد طعنت جارك في ظهره.. أنت معتد مشارك، وقد تم استخدام أراضيك منصة انطلاق لهجوم على دولة مجاورة، وأنت تتحمل المسؤولية عن ذلك".
ودخلت القوات الروسية الأراضي الأوكرانية من عدة جهات ضمنها الأراضي البيلاروسية.
وتعرضت روسيا وبيلاروسيا لسلسلة من العقوبات الدولية، منذ أن أرسل "بوتين" قواته إلى أوكرانيا.
في المقابل، قال مستشار الرئيس الأوكراني "أوليكسي أريستوفيتش"، الجمعة، إن تقدم القوات الروسية في أوكرانيا "توقف"، إذ لم تحرز أي تقدم خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وقال في إفادة صحفية: "خصمنا تم دحره تقريبا في كل اتجاه من خلال الضربات الجوية وإطلاق الصواريخ والهجمات برية".
وأضاف أن القوات الأوكرانية شنت هجمات مضادة بالقرب من العاصمة كييف وخاركيف، في شرق أوكرانيا.
وفي شأن مقارب، حذر مسؤول غربي، من أن روسيا قد تستخدم أسلحة كيماوية في أوكرانيا في هجوم "ملفق"، لتقديم تبرير بأثر رجعي لغزوها، لكن لا يوجد ما يشير إلى استخدام أوسع لمثل هذه الأسلحة في الحرب.
وأضاف المسؤول: "نعتقد أنه قد يتم استخدام أسلحة كيماوية في هجوم ملفق لتقديم تبرير بأثر رجعي لغزو روسيا لأوكرانيا".
وتابع: "على الرغم من أن من المرجح جدا امتلاك الروس قدرة أسلحة كيميائية إلا أنه لا يوجد ما يشير إلى اعتزامهم استخدامها في هذه المرحلة في تصعيد الصراع الحالي".
ويقول الأمريكيون إنهم يشتبهون في أن الروس ينشرون "أكاذيب" لـ"اتهام الآخرين بما يخططون للقيام به".
كما يبدي الغربيون قلقهم من احتمال استخدام موسكو أسلحة كيميائية في أوكرانيا، في حين تتهم موسكو واشنطن وكييف بإقامة مختبرات في أوكرانيا تهدف إلى إنتاج أسلحة بيولوجية، الأمر الذي نفته العاصمتان.
ويعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا في هذا الشأن، الجمعة.
