بحثت عمان والسعودية، السبت، سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري بين البلدين.

جاء ذلك خلال انعقاد مجلس الأعمال العُماني السّعودي بمقر غرفة تجارة وصناعة عُمان، والذي بحث التوجهات العامة للعلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري بين سلطنة عُمان والسّعودية والتحديات التي تواجه عمل الجانب العماني واللجان القطاعية.

ونقلت وكالة الأنباء العمانية الرسمية عن وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار العماني "قيس اليوسف" قوله؛ إن اللقاء يأتي للوقوف على ما تم تحقيقه بهدف تنسيق الجهود وتعزيزها والوقوف على التحديات التي تواجه تلك الجهود، مؤكدا على دور الجانب الحكومي في توفير المعلومات.

وأضاف أنأن التعاون بين سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية يعدّ من أولويات المرحلة، داعيًا القطاع الخاص في البلدين إلى أخذ زمام المبادرة لإيجاد الشراكات والفرص.

من جانبه، حثّ وكيل وزارة التجارة والصناعة العماني "صالح بن مسن" كل من سلطنة عُمان والسعودية على تعزيز الشراكات الاقتصادية والاستثمارية.

ولفت إلى أنه لابد أن يتم العمل وفق إطارات واضحة على محورين الأول هو الدخول للسوق السعودية والثاني إتاحة فرص استثمارية بسلطنة عُمان وينبغي أن تعمل كل لجنة من اللجان القطاعية بالجانب العُماني للمجلس على تحديد مشروعات واضحة تمهيدا للدخول في شراكات مع الجانب السعودي بشأنها.

يشار إلى أن العلاقات بين السعودية وسلطنة عمان تحسنت منذ وصول السلطان "هيثم بن طارق" إلى الحكم في عام 2020، إذ كانت أول زيارة خارجية له إلى المملكة وذلك في يوليو/تموز 2021.

وآذنك حملت زيارة سلطان عمان للسعودية، كأول محطة خارجية له منذ توليه مقاليد الحكم في يناير/كانون الثاني 2020، دلالات هامة، في توقيت حساس تعيد فيه المملكة ضبط بوصلة علاقاتها الخارجية، بعد المصالحة الخليجية، مطلع العام الماضي.

وكانت الاحتجاجات العمانية النادرة ضد البطالة وتدهور الأوضاع الاقتصادية، التي شهدتها سلطنة عمان في مايو/أيار الماضي، بمثابة جرس إنذار للسعودية، التي من المؤكد أنها ستسعى لدعم مسقط، وسلطانها الجديد، لكسب لجانبها من ناحية، ومنع انهيار السلطنة من ناحية ثانية.

وآنذاك، أجرى العاهل السعودي الملك "سلمان بن عبدالعزيز" اتصالا هاتفيا بالسلطان "هيثم"، قال مراقبون إنه تطرق للوضع الداخلي في البلاد، وسبل دعم مسقط لتفادي موجة جديدة من الربيع العربي في بلد خليجي مجاور.

وبشكل عام، تركز سلطنة عمان على العلاقات الاقتصادية مع السعودية في ظل الوضع الاقتصادي الصعب الذي تمر به.

بينما تحتاج السعودية إلى سلطنة عمان لعدة مسائل منها الوساطة مع إيرن ومع الحوثيين مستغلة علاقة االأخيرة الجيدة بهما.

ويعاني اقتصاد عمان، الذي تعرض أيضا لصدمة جائحة فيروس "كورونا"، من مستويات مرتفعة للديون، وقد استحدثت السلطنة ضريبة للقيمة المضافة للمرة الأولى، ضمن سلسلة إصلاحات تهدف لضمان الاستدامة المالية، أبريل/نيسان الماضي.