تجري وساطة تركية أمريكية إلى ترتيب لقاء قريبا يجمع رئيس الحكومة الليبية "عبدالحميد الدبيبة"، ورئيس الحكومة المعين من البرلمان "فتحي باشاغا"، في أنقرة، لتسوية الخلافات بين الحكومتين.
ووفق مصدر مقرب من "باشاغا"، فإن الجانبين وافقا على عقد اللقاء، بعد تدخل تركي أمريكي.
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن "اللقاء يهدف لتسوية النزاع بين الحكومتين، لكن حتى الآن لا وجود لأي رؤية للتسوية، ولا يوجد ما يؤكد إذا كان اللقاء وجها لوجه أو عبر الوسيط التركي"، وفق قوله.
بيد أن وكالة أنباء "نوفا" الإيطالية، قالت إن اللقاء سيعقد الأحد، بحضور المستشارة الأممية "ستيفاني ويليامز" والسفير الأمريكي لدى ليبيا "ريتشارد نورلاند".
ولم يعلن بعد أية تفاصيل حول زيارة أي من الرجلين إلى تركيا.
وكان "نورلاند"، ذكر الخميس الماضي، أن "باشاغا" استجاب لتهدئة التوترات والسعي لحل الخلاف من خلال المفاوضات، وليس القوة، لافتا إلى أن "الدبيبة" مستعد للدخول في مفاوضات بهدف إيجاد حل سياسي للأزمة في البلاد.
يأتي هذا وسط حالة انقسام سياسي تشهدها ليبيا، عقب تنصيب مجلس النواب بطبرق "باشاغا" رئيسا لحكومة جديدة، بدلا عن حكومة "الدبيبة"، الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة تأتي عبر برلمان جديد منتخب.
ويستند "الدبيبة" في تمسكه باستمرار حكومته، على أن ملتقى الحوار السياسي حدد مدة عمل السلطة التنفيذية الانتقالية بـ18 شهرا، تمتد حتى 24 يونيو/حزيران المقبل.
وجراء خلافات بين المؤسسات الرسمية الليبية بشأن قانوني الانتخاب، ودور القضاء في العملية الانتخابية، تعذر إجراء انتخابات في ديسمبر/كانون الأول الماضي، ضمن خطة ترعاها الأمم المتحدة.