وأضاف "الأنصاري"، في تصريحات نقلتها فضائية "الجزيرة" القطرية، أن نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري "محمد بن عبدالرحمن آل ثاني" يزور موسكو، الأحد، ويجتمع بنظيره الروسي "سيرجي لافروف".

وأشار إلى أن "وزير الخارجية سيؤكد في موسكو أن الحل السلمي هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة"، موضحا أن "قطر تسعى لدعم الجهود الدولية القائمة لتوفير الظروف اللازمة لحل سلمي للأزمة".

ووفق المتحدث، تتضمن الزيارة "مناقشة تطورات الأزمة الروسية الأوكرانية وبحث جهود حلها".

وفي السياق، نقلت شبكة "بلومبرج" الأمريكية، عن مصدر مطلع أن الوزير القطري قد يلتقي أيضا بالرئيس الروسي "فلاديمير بوتين".

وأوضحت الشبكة أن "آل ثاني" سيبحث مع المسؤولين الروس تطورات الحرب في أوكرانيا، وكذلك ملف إيران والاتفاق النووي.

وأشارت إلى أن وزير الخارجية القطري تحدث بشكل منفصل مع نظيريه الأمريكي والإيراني، السبت.

وفي وقت سابق الأحد، بحث وزير خارجية قطر، "هاتفيا"، مع نظيره الأوكراني "دميترو كوليبا" مستجدات الأزمة بين روسيا وأوكرانيا.

وجدد وزير الخارجية القطري خلال الاتصال، دعوة الدوحة جميع الأطراف لضبط النفس وحل الخلاف عبر الحوار البناء والطرق الدبلوماسية وتسوية المنازعات الدولية بالوسائل السلمية، وعدم اتخاذ ما من شأنه أن يؤدي إلى مزيد من التصعيد.

وترتبط قطر بعلاقات طيبة مع روسيا ولها استثمارات ضخمة هناك، كما أنها حليفا قويا للولايات المتحدة، وسبق لها أن لعبت دور الوساطة في أكثر من قضية كانت واشنطن طرفا فيها، وهو ما يؤهلها للوساطة بالأزمة الأوكرانية.

 وخلال الأيام الأخيرة، لعبت كل من تركيا وإسرائيل وفرنسا وألمانيا أدوار وساطة في الأزمة الأوكرانية، في محاولة لوقف الحرب.

وعزز غزو أوكرانيا دائرة الضوء العالمية حول قطر، باعتبارها طوق نجاة محتمل لإمدادات الطاقة، لاسيما بالنسبة لأوروبا، التي تستعد لإمكانية انقطاع الإمدادات من روسيا بأي وقت، وهو ما قد يتسبب بأزمة طاقة عنيفة في القارة العجوز واضطرابات بالعالم.

وتعد قطر دولة مؤثرة في سوق الغاز عالميا، وتحل رابعا بعد أمريكا وروسيا والصين بحجم إنتاج يبلغ 171 مليار متر مكعب، وفق التقرير الاقتصادي العربي الموحد لعام 2021.

أما بالنسبة للاحتياطيات الكبرى من الغاز، فتحل روسيا في المقدمة بحصة 47.2 تريليون متر مكعب، ثم قطر 23.8 تريليون متر مكعب، وأمريكا بـ12.8 تريليون متر مكعب، ثم الصين بـ6.5 تريليونات متر مكعب.