الطاقة الدولية: بدائل النفط الروسي موجودة لكن عقبات تعرقل استغلالها

الأحد 20 مارس 2022 05:36 ص

أكد تقرير صادر عن وكالة الطاقة الدولية (IEA) ، السبت، محدودية الخيارات المتاحة لأي اقتصاد يسعى لاستبدال الخام الروسي ومنتجات النفط الأخرى.

وتوقعت الوكالة أن يصل الطلب العالمي على النفط إلى 100 مليون برميل يوميا هذا العام، وهو أقل مما كان متوقعا في السابق بسبب صدمة النمو العالمي الناجمة عن الحرب في أوكرانيا، وفقا لما أوردته صحيفة "الجارديان".

ورجحت الوكالة أن تفقد روسيا ما لا يقل عن 1.5 مليون برميل يوميا من النفط ومليون برميل يوميا من المنتجات النفطية، من أبريل/نيسان المقبل حتى نهاية العام على الأقل، حيث يرفض المشترون الإمدادات طواعية أو يفعلون ذلك لتجنب انتهاك العقوبات الغربية التي تحظر تصدير النفط الروسي.

وتنتج روسيا نحو 10 ملايين برميل يوميا وتصدر نحو نصف ذلك بالإضافة إلى نحو 3 ملايين برميل يوميا من المنتجات النفطية، لكن هذا الكم بات على المحك.

وتمتلك السعودية مليوني برميل من احتياطها في اليوم، والإمارات 1.1 مليون برميل في اليوم، وهما المنتجان الرئيسيان الوحيدان للنفط اللذان يمتلكان طاقة فائضة فورية لتعويض النقص الروسي.

وحتى الآن تجاهلت السعودية والإمارات مطالبات باستخدام القدرة الإنتاجية الاحتياطية لديهما في تهدئة أسعار النفط المرتفعة في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا بسبب مخاوف من تعطل الإمدادات.

ولاحظت وكالة الطاقة الدولية أن السعودية والإمارات حتى الآن "لم يظهرا أي استعداد للاستفادة من الاحتياطيات"، وكلاهما عضو في تكتل (أوبك+) ومجموعة الدول المنتجة للنفط، والذي يجتمع مرة أخرى في 31 مارس/آذار لاتخاذ قرار بشأن مستويات الإنتاج.

واتفق أعضاء أوبك على زيادة الإنتاج بمقدار متواضع (400 ألف برميل يوميا) في وقت سابق من هذا الشهر، على الرغم من المعرفة الكاملة بالوضع في أوكرانيا.

ويرى المحلل في ساكسو بنك "أولي هانسن" أن زيادة الطاقة السعودية الإماراتية بما في ذلك طاقتهما الفائضة "قد تؤدي إلى زوال تعاون أوبك+"، ما يشير إلى أن مثل هذه الخطوة غير مرجحة.

وتقدر وكالة الطاقة الدولية نظريا أن لدى إيران طاقة احتياطية تقدر بنحو 1.2 مليون برميل يوميا، لكن هناك بعض المحاذير الجادة أمامها لتعويض غياب النفط الروسي، أولها هو الحاجة إلى رفع العقوبات الأمريكية.

وتمتلك إيران 100 مليون برميل في مخازن يمكن الوصول إليها بسرعة، لكن الأمر سيستغرق شهورا لتغذية سلسلة التوريد العالمية.

ولذا ترى خبيرة النفط "صوفي أودوباشينو" أنه "لا يمكن لدولة واحدة سد الفراغ الذي ستتركه روسيا في السوق في حالة فرض حظر عالمي"، حسبما نقلت الصحيفة البريطانية.

وبالنسبة للصخر الزيتي الأمريكي، تعتبر "صوفي" أن هناك فرصة ضئيلة لتسريع هذا الاتجاه، قائلة: "ارتفعت صادرات الولايات المتحدة عام 2021، وبلغت ذروتها في ديسمبر/كانون الأول الماضي عند 3.45 مليون برميل يوميا".

يوافق "هانسن" على هذا البديل، مشيرا إلى إمكانية إضافة نصف مليون برميل يوميا إضافية إذا عاد إنتاج النفط الصخري الأمريكي إلى ذروته في عام 2019، لكنه نوه إلى أن "هذا سيعيقه النقص المستمر في سائقي الشاحنات وأطقم التكسير والحفارات".

ويشير "هانسن" إلى أن نيجيريا لا تزال تنتج أقل بمقدار 0.4 ملايين برميل في اليوم عن ذروة إنتاجها في 2019، مضيفا أن استعادة هذا المستوى تتطلب استثمارات من شركات النفط الكبرى واستقرارا سياسيا أكبر.

وتستشهد وكالة الطاقة الدولية أيضا بكندا والأرجنتين كمساهمين محتملين لتعويض النفط الروسي من خلال مواردهم الخاصة من الصخر الزيتي على غرار الولايات المتحدة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

روسيا أوكرانيا النفط فنزويلا نيجيريا وكالة الطاقة الدولية السعودية الإمارات إيران السعودية الإمارات إيران

تحليل: الحرب على أوكرانيا تفتح آفاقا جديدة لقطر

توتال إنرجي تعلن توقفها عن شراء النفط الروسي نهاية 2022

روسيا مستعدة لبيع النفط بأي نطاق سعري للدول الصديقة