بلومبرج: هكذا تعقد حرب أوكرانيا العلاقات التجارية بين روسيا والصين

الأحد 20 مارس 2022 01:42 م

سلطت شبكة "بلومبرج" الضوء على انعكاسات الحرب في أوكرانيا على تعقيد إمدادت البضائع الروسية إلى الصين، مشيرة إلى أنه رغم العلاقات العميقة بين الدولتين، فإن ارتفاع التكاليف والأوضاع الجيوسياسية ربما تعرقل التدفق المتزايد للطاقة والقمح والمعادن.

وأوردت الشبكة الأمريكية، في تقرير نشرته الأحد، عبر موقعها الإلكتروني، عن العلاقات التجارية بين الصين وروسيا، أنه "قبل الحرب في أوكرانيا، كانت أهمية روسيا بالنسبة للصين كمصدر للمواد الخام تتنامى بشكل كبير، وتعزز ذلك في ضوء الصداقة التي لا حدود لها بين الدولتين، والتي تم الإعلان عنها قبل انطلاق دورة الألعاب الأولميبية الشتوية في بكين 2022، إذ تم الاحتفال بتوقيع العديد من الاتفاقيات بينهما في مجالات النفط والغاز والقمح".

وأضافت: "بعد الغزو مباشرة، قال مسؤولون صينيون إنهم لا يوافقون على العقوبات الأحادية، وسيستمرون في العلاقات التجارية الطبيعية مع روسيا، ولكن منذ ذلك الحين أوقفت بنوك (صينية) تمويل المشتريات، ويعاني التجار في التعامل مع الأمور اللوجستية، بينما قال وزير الخارجية الصيني أخيرا إن بكين لا تريد التأثر بالعقوبات".

وأشارت "بلومبرج" إلى أن أكبر الفرص التجارية بين الدولتين تتمثل في الطاقة، إذ يعني نمو الاقتصاد الصيني حاجة البلاد إلى المزيد من الفحم والغاز لتدفئة المنازل وتشغيل المصانع.

وتعتبر روسيا حاليا ثاني أكبر مورد للفحم إلى الصين بعد إندونيسيا، وارتفعت صادراتها من الغاز بشكل كبير منذ تشغيل أنبوب سيبيريا للطاقة في عام 2019، كما ارتفعت شحنات روسيا من النفط الخام، إذ تمثل حاليا ثاني أكبر مورد للخام إلى بكين في 2021 بعد السعودية.

وبعد الغزو الروسي لأوكرانيا، تجنب المشترون الصينيون والمقرضون الشحنات الروسية من الفحم والغاز الطبيعي المسال وكذلك النفط الخام، وهو ما أشارت "بلومبرج" إلى أنه "قد يكون مؤقتا في ظل ضبابية الرؤية نسبيا لنهاية التحرك الدولي ضد روسيا، ولكنه قد يعكس مخاوف الشركات بشأن الوقوع في شراك العقوبات، إضافة إلى مخاوف الحكومة من استبعادها من الأسواق الأكثر أهمية للسلع الصينية".

واعتبرت الشبكة الأمريكية أن ارتفاع تكاليف النقل يمثل أيضا عائقا محتملا أمام توسع موسكو في مبيعات الحبوب، إذ تبيع روسيا القمح لأكثر من 100 دولة، لكن الصين كانت واحدة من الأسواق الكبيرة القليلة التي كافحت من أجل عدم الاعتماد على القمح الروسي.

وبالنسبة لبعض المعادن، فقد تراجع اعتماد الصين على روسيا في السنوات الأخيرة، وبرزت إندونيسيا كمورد رئيس للنيكل، أما بالنسبة للبلاديوم، الذي يستخدم بشكل رئيس لخفض تلوث السيارات، فقد ارتفعت صادرات موسكو إلى بكين في السنوات الأخيرة، ويمكن على الصعيد النظري أن تشهد المزيد من الارتفاع.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

روسيا أوكرانيا الصين النفط القمح

قبل تعليم الأخلاقيات للآخرين.. الصين تطالب أمريكا بالاعتذار للعراق وسوريا وأفغانستان

بعضها يتم سرا.. صفقات صينية لشراء النفط والغاز الروسيين

جورج فريدمان: هكذا تعيد حرب أوكرانيا تعريف القوى العظمى