قال مسؤولون أمريكيون إن واشنطن أرسلت إلى أوكرانيا معدات وأنظمة دفاع جوي من الحقبة السوفيتية، كانت حصلت عليها بشكل سرى قبل عقود من أجل فحص التكنولوجيا التي يستخدمها الجيش الروسي.

ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن المسؤولين المذكورين قولهم، إن المعدات المذكورة تستهدف تعزيز الجيش الأوكراني في سعيه لصد الهجمات الجوية والصاروخية الروسية.

ووفق أحد المسؤولين الذين تحدثوا للصحيفة، فإن تلك المعدات والأنظمة تشمل نظام (SA-8)، وهو نظام دفاع جوي تكتيكي قصير المدى، مصمم للتحرك مع القوات البرية وتوفير غطاء من الطائرات والمروحيات.

وأوضحت الصحيفة أن المعدات والأنظمة المذكورة مألوفة للجيش الأوكراني، الذي ورث هذا النوع من المعدات بعد تفكك الاتحاد السوفيتي.

تمتلك أوكرانيا بالفعل بعض أنظمة الدفاع الجوي الروسية، بما في ذلك منظومة الدفاع الجوي الروسية (S-300). ومع ذلك، فهي بحاجة إلى المزيد من هذه الأنظمة التي يمكن أن تعمل على المدى المتوسط ​​والبعيد لعرقلة الهجمات الصاروخية والطائرات الروسية.

وقالت الصحيفة إن صواريخ "ستينجر" الأمريكية التي تُطلق على الكتف، والتي توفرها الولايات المتحدة ودول الناتو لأوكرانيا، فعّالة فقط ضد طائرات الهليكوبتر والطائرات التي تحلق على ارتفاع منخفض. 

وتأمل الولايات المتحدة في أن يؤدي توفير دفاعات جوية إضافية إلى تمكين أوكرانيا من إنشاء منطقة حظر طيران بحكم الأمر الواقع، حيث رفضت الولايات المتحدة وحلفاؤها في الناتو مناشدات أوكرانيا بأن ينشئ الحلف واحدة.

وقال مسؤولو إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، إن فرض واشنطن حظر طيران في أوكرانيا سوف يؤدي إلى مواجهة مباشرة بين التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والقوات الروسية، وهو أمر يريد الجميع تجنب حدوثه.