أشاد البروفيسور «محمد عثمان صالح»، رئيس هيئة علماء السودان، بدور دولة قطر الإنساني والخيري حول العالم والذي قال إنه قد تجاوز تقديم المساعدات والإغاثات للشعوب الفقيرة والمنكوبة إلى عمليات التنمية وإعادة إعمار ما دمرته الحروب والكوارث الطبيعية في الدول العربية والإسلامية وغيرها من دول العالم.

وتوجه البروفيسور «صالح»، خلال لقائه العاملين بمكتب «منظمة الدعوة الإسلامية» في قطر، بجزيل الشكر إلى القيادة في الدولة وللشعب القطري لما قدموه ويقدمونه من دعم ومساعدات للشعوب الفقيرة والمنكوبة في الدول الإسلامية وغيرها من دول العالم، سائلا الله تعالى أن يديم على قطر وشعبها نعمة الخير والأمن والأمان، وأن يتقبل منهم ويزيدهم من فضله.

ونوه رئيس هيئة علماء السودان بالمشاريع والمساعدات الإنسانية الكثيرة للمحسنين القطريين في الدول العربية والإسلامية والإفريقية، بما تبذله الجمعيات الخيرية القطرية من جهود إنسانية مشرفة في مساعدة الفقراء والمحتاجين أينما كانوا، مما جعلها الأكثر بروزا في هذا المجال على الساحة العربية والإسلامية والعالمية، الأمر الذي يدل على مدى الاهتمام والتشجيع الذي تجده هذه الجمعيات من قبل القيادة القطرية.

كما نوه «صالح» بجهود «منظمة الدعوة الإسلامية» في مساعدة الشعوب الفقيرة بالدول الإفريقية وغيرها من الدول العربية والإسلامية، مؤكدا أن المنظمة استطاعت وضع بصمات واضحة وجلية لها في قارة إفريقيا من خلال مشاريعها الخيرية والإنسانية التي شملت مختلف المجالات الإغاثية والتنموية والتعليمية والصحية والدعوية.

يأتي هذا فيما أعلن نائب رئيس مجلس الوزراء القطري، «أحمد بن عبدالله آل محمود»، قبل أيام التزام بلاده بإنشاء 10 قرى نموذجية إضافية للنازحين بإقليم دارفور غربي السودان بتكلفة 70 مليون دولار، فضلا عن إقامة مشاريع للرحل بقيمة 50 مليون دولار.

وقال إن دولة قطر حفرت آبار مياه بالتعاون مع جمعية قطر الخيرية في 11 محلية بدارفور، كما وقعت اتفاقيات مع شركاء دوليين لتنفيذ مشروعات مياه كبرى في دارفور.

وقال تقرير لموقع «المونيتور» الأمريكي أن قطر تسعي، عبر الاستثمار في «المشروع الأثري القطري السوداني»، إلى تهيئة المنطقة المحيطة بأهرام السودان، من أجل تحويلها إلي مكان جاذب للسياحة العالمية.

وأشار التقرير إلى أن مؤسسة متاحف قطر قد قامت برعاية المنظمة الطموحة لتنمية الآثار النوبية في أواخر عام 2013، كما دشنت 39 مشروعا أثريا تحت إشراف المشروع الأثري القطري السوداني بتمويل بقيمة 135 مليون دولار، وذلك من أجل إجراء بحوث على مدى فترة خمس سنوات، قبل أن ينطلق المشروع الـ40 الأخير الخاص بالأهرام.