أكسيوس: طهران رفضت شرط واشنطن بشأن رفع الحرس الثوري من قائمة الإرهاب

الأربعاء 23 مارس 2022 08:02 م

كشف موقع "أكسيوس" الأمريكي أن المسؤولين الإيرانيين رفضوا الالتزام علنا بخفض التصعيد في المنطقة مقابل إزالة الولايات المتحدة للحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب.

ونقل الموقع عن مصدرين أمريكيين مطلعين بشكل مباشر على الموضوع ومسؤول إسرائيلي، أن واحدة من النقاط العالقة المتبقية التي لا تزال تحول دون التوصل لاتفاق بشأن العودة للاتفاق النووي مع طهران، تتمثل في مطالب إيران بالتراجع عن قرار الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية أجنبية.

وأدرجت إدارة "ترامب" الحرس الثوري على هذه القائمة في العام 2019 بعد زهاء عام من قراره الانسحاب الأحادي من الاتفاق المبرم بين إيران والقوى الكبرى في 2015.

وتابع أنه وفي الأسابيع الأخيرة، تفاوض المبعوث الأمريكي لإيران "روب مالي"، على النقطة المتعلقة بالحرس الثوري الإيراني بشكل غير مباشر مع الإيرانيين من خلال المدير السياسي للاتحاد الأوروبي "إنريكي مورا".

وكان أحد المقترحات التي طرحتها الولايات المتحدة في المفاوضات هو أن تقوم إدارة "بايدن" بإزالة الحرس الثوري الإيراني من القائمة السوداء للمنظمات الإرهابية الأجنبية مقابل التزام علني من إيران بخفض التصعيد في المنطقة.

ونقل موقع "أكسيوس" عن مصدرين أمريكيين ومسؤول إسرائيلي القول إن الإيرانيين لم يوافقوا على الطلب الأمريكي واقترحوا بدلا من ذلك توقيع اتفاق جانبي منفصل عن الاتفاق النووي في هذا الشأن.

وقال مصدران أمريكيان مطلعان بشكل مباشر على هذه القضية إنه ومع مرور الوقت أصبح البيت الأبيض قلقا بشكل متزايد بشأن التداعيات السياسية الداخلية للاتفاق مع إيران فيما يتعلق بالحرس الثوري وبدأ في تهدئة الفكرة.

فيما كشف مسؤول كبير في وزارة الخارجية أنه لم يطرأ أي تغيير على الموقف الأمريكي فيما يتعلق بإدراج الحرس الثوري الإيراني ضمن القائمة السوداء.

وكان السيناتوران الديمقراطيان "بين كاردن" و"بوب مينينديز" انتقدا علانية إمكانية إزالة الحرس الثوري الإيراني من القائمة السوداء للإرهاب، وفق فضائية "الحرة".

كما أعرب الجمهوريون عن غضبهم من هذه الخطوة المحتملة، ووصف 3 من كبار مسؤولي الأمن القومي السابقين في إدارة "دونالد ترامب" في بيان مشترك صدر الثلاثاء، هذه الخطوة بأنها "استسلام خطير".

وطرحت إسرائيل، حليفة الولايات المتحدة والعدو الإقليمي اللدود لإيران، والمعارضة بشدة لاتفاق العام 2015، هذه المسألة بشكل رسمي الجمعة، من خلال بيان مشترك لرئيس وزرائها "نفتالي بينيت" ووزير خارجيتها "يائير لابيد".

وجاء في البيان أن "الحرس الثوري الإيراني هو حزب الله في لبنان والجهاد الإسلامي في غزة والحوثيون في اليمن والميليشيات في العراق، وكان وراء خطط لاغتيال كبار المسؤولين في الحكومة الأمريكية"، متهما إياه بالضلوع "في قتل مئات الآلاف من المدنيين السوريين".

وأضاف: "يستحيل علينا التصديق بأن الولايات المتحدة ستلغي تعريفه كمنظمة إرهابية".

والعقوبات المفروضة على الحرس تجمد أي أصول له قد تكون تحت الاختصاص القضائي الأمريكي، وتحظر على الأمريكيين أو شركات مقرها في الولايات المتحدة -بما يشمل المصارف التي لديها فروع فيها- من التعامل معه.

ويضيف التصنيف "الإرهابي" إلى ذلك، عقوبة بالسجن قد تصل إلى 20 عاما لكل من تتم إدانته بـ"توفير دعم مادي" للحرس.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الحرس الثوري أمريكا واشنطن إيرامن إيران الاتفاق النووي

بينيت: واشنطن تنوي إزالة الحرس الثوري من قائمتها للإرهاب.. والثمن باهظ

قضية الحرس الثوري تهدد بانهيار المفاوضات النووية مع إيران واندلاع حرب إقليمية