فاجأ المؤشر العام لسوق المال السعودي، المتعاملين، بأكبر خسارة أسبوعية خلال الثلاثة أشهر الماضية، بعدما خسر 4.39% من قيمته، أو 319 نقطة، ليهبط دون مستوى الـ7 آلاف نقطة ويستقر عند 6949 نقطة، في مقابل 7268 نقطة الأسبوع الماضي.

وبحسب صحيفة «الحياة»، ارتفعت خسائر مؤشر سوق المال، منذ مطلع العام إلى 16.61%، أو 1384 نقطة.

وكانت أسهم الشركات المدرجة في السوق تعرّضت لضغوط خلال الأسبوع، أبرزها معاودة أسعار النفط تراجعها، ما أثّر في أسعار أسهم قطاع البتروكيماويات والشركات الأخرى التي يرتبط نشاطها بـ«الصناعات البتروكيماوية»، إضافة إلى تراجع معدلات السيولة المتاحة للتداول بعد اتجاه بعض المتعاملين إلى عمليات البيع لجني الأرباح، ما أدى إلى زيادة المعروض من الأسهم التي أخذت أسعارها في التراجع، يضاف إلى ذلك تعليق التداول على أسهم بعض الشركات نتيجة تراكم خسائرها، ما ساهم في تقلّص المضاربات على أسهم الشركات الصغيرة، خصوصاً في قطاع التأمين.

وبضغط من تراجع أسعار 92% من الأسهم، فقدت السوق 57 مليار ريال «15.2 مليار دولار» من قيمتها، ما يساوي 3.41%، بعد تراجع القيمة السوقية للأسهم المدرجة نهاية الأسبوع إلى 1.611 تريليون ريال من 1.668 تريليون.

وكانت أسهم 152 شركة سجلت تراجعاً في أسعارها من أصل 166 شركة جرى تداول أسهمها، بينما صعدت أسعار أسهم الشركات الـ14 الباقية.

وتراجعت معدلات الأداء بعدما هبطت السيولة المتداولة إلى 26.55 مليار ريال، أي 5.46%، والكمية المتداولة 8.4% إلى 1.2 مليار سهم، بينما ارتفع عدد الصفقات المنفذة 6% إلى 563.4 ألف صفقة.

وطال الهبوط كل مؤشرات القطاعات بضغط من هبوط أسعار الأسهم.

وجاء مؤشر «قطاع الإعلام والنشر»، في صدارة الخاسرين بعد تراجعه 11.8% إلى 2841 نقطة، لتتقلّص مكاسبه خلال العام الحالي إلى 29%، بعد تداول 18 مليون سهم، نسبتها 1.49%، وقيمتها 1.26 مليار ريال، وتمثل 5% من سيولة السوق.

وسجل قطاع «التطوير العقاري» ثاني أكبر خسارة في السوق نسبتها 7.93%، نتيجة هبوط أسهم سبع شركات وصعود سهم «إعمار» 6.86% إلى 11.52 ريال، بينما كانت الخسارة الأكبر في القطاع من نصيب سهم «جبل عمر» الذي تراجع 12.28%.

وتراجع قطاع «المصارف» 5.2% إلى 14855 نقطة، ومؤشر «التأمين» 6.1%، وقطاع «البتروكيماويات» 2.25%، بينما سجل مؤشر «الاستثمار الصناعي» أقل خسارة بلغت 0.47%.

وواصل قطاع «المصارف» تصدّره لجهة السيولة بعد استحواذه على 20% منها، أي 5.2 مليار ريال، بعد تداول 314 مليون سهم، نسبتها 26%، نُفذت خلال 50.2 ألف صفقة وشكلت 10% من صفقات السوق.

وحل قطاع «البتروكيماويات»، ثانياً بسيولة متداولة بلغت 4.01 مليار ريال، نسبتها 15.13%، بعد تداول 109 ملايين سهم، نسبتها 9% من الكمية المتداولة، وسجلت معها 12 شركة تراجعاً في أسعارها من أصل 14 شركة مدرجة في القطاع.