لعب مالك نادي تشيلسي الملياردير الروسي "رومان أبراموفيتش"، دورا في محادثات السلام المبكرة بين روسيا وأوكرانيا، بموافقة الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين".

ونقل موقع "ميرور"، تأكيد الكرملين مشاركة "أبراموفيتش" في محادثات السلام، بعد العملية العسكرية التي بدأتها روسيا في أوكرانيا، أواخر فبراير/شباط الماضي.

كما نقل عن متحدث باسم "أبراموفيتش"، القول: "يمكنني أن أؤكد أن رومان أبراموفيتش قد اتصل به الجانب الأوكراني للحصول على دعم في التوصل إلى حل سلمي، وأنه كان يحاول المساعدة منذ ذلك الحين".

وأشار التقرير إلى أن "أبراموفيتش" حاول حشد الدعم بهدف إيجاد حل سلمي، رغم أن تأثيره محدود إلا أنه الوحيد الذي أخذ على عاتقه المحاولة.

في الوقت الذي قال فيه الرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي"، في مكالمة مع الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، إن رئيس نادي تشيلسي قد يكون أساسيا في دفع مفاوضات السلام قدما مع روسيا، وفق ما نقلته صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مصدر على علم بالمكالمة.

لكن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية "نيد برايس"، رفض التعليق على المحادثات بين "زيلينسكي" و"بايدن"، بخصوص فرض عقوبات على "أبراموفيتش".

وفيما لو كان "أبراموفيتش" جزءا من المفاوضات الروسية الأوكرانية، أجاب "برايس": "هناك عدد من القنوات التي يعمل من خلالها شركاؤنا الأوكرانيون ونظراؤهم الروس بالانخراط في الحوار والدبلوماسية".

وتسببت العملية العسكرية في اتخاذ الدول الغربية، عقوبات على الاقتصاد الروسي والأوليجارش الروس المقربين من "بوتين"، ما دفع بمزيد من التدقيق على حاملي "التأشيرات الذهبية" منهم الذين يعيشون في بريطانيا.

و"أبراموفيتش" (55 عاما) واحد من بين الأثرياء الروس الذين يمتلكون أصولا بالمليارات في بريطانيا وواحد ممن طالتهم العقوبات.

في بداية مارس/آذار الجاري، حضر مسؤولون في وزارة الخزانة الأمريكية مسودة لفرض عقوبات على "أبراموفيتش"، واحد من أبرز الأوليجارش الروس (النخبة الحكمة)، وفقا لما نقلته صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مصادر مطلعة.

وتزامنا مع فرض الاتحاد الأوروبي وبريطانيا عقوبات على "أبراموفيتش"، قالت "وول ستريت جورنال" إن القرار الأمريكي بتأجيل العقوبات عليه شكل "نقطة تحول غير متوقعة" في جهود الغرب لمعاقبة الأوليجارش الروس الذين تربطهم صلة بالكرملين من أجل الضغط على "بوتين".