اتفقت الولايات المتحدة وسلطنة عمان، على تعزيز الشراكة الدفاعية والأمنية، من خلال التدريب المشترك والتدريبات، والعمل معًا لتوسيع التعاون الإقليمي لمواجهة التهديدات.

جاء ذلك، خلال اجتماع اللجنة العسكرية العمانية الأمريكية المشتركة، التي عقدت اجتماعها السادس عشر، بمقر وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون".

ووفق وكالة الأنباء العمانية (رسمية)، ترأس الجانب العماني في الاجتماع الأمين العام بوزارة الدفاع "محمد بن ناصر الزعابي"، بينما ترأس الجانب الأمريكي نائبة وزير الدفاع الأمريكي لسياسات الشرق الأوسط "دانا استرول".

وتم خلال الاجتماع مناقشة مجالات التعاون العسكري القائمة بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها وتطويرها بما يحقق المصالح المشتركة.

في وقت نقلت صحيفة "أثير" الإلكترونية العمانية، عن بيان لوزارة الدفاع الأمريكية، الاتفاق مع سلطنة عمان، على تعزيز الشراكة الدفاعية والأمنية، من خلال التدريب المشترك والتدريبات، والعمل معًا لتوسيع التعاون الإقليمي لمواجهة التهديدات.

وأضاف البيان، أن الجانبين أكدا خلال اجتماع اللجنة، قوة الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وسلطنة عمان، وناقشا مجموعة واسعة من التحديات الأمنية في جميع أنحاء المنطقة، بما في ذلك التهديدات الأمنية البحرية والحدودية بالإضافة إلى الأنشطة المزعزعة للاستقرار في المنطقة.

وتابع أن "الجانبين ناقشا سبل تنمية الشراكة الدفاعية على مدى السنوات المقبلة، بما في ذلك من خلال تعزيز الدفاع الجوي والصاروخي، وتعزيز الأمن البحري".

واللجنة العسكرية المشتركة هي المنتدى الثنائي الأول لكبار المسؤولين الحكوميين والدفاعيين الأمريكيين والعمانيين، والمعنية بمناقشة المساعدة الأمنية المستمرة والتعاون العسكري، ولتعزيز العلاقات الدفاعية بين الولايات المتحدة وسلطنة عمان.

وترتبط عُمان وأمريكا بعلاقات تاريخية استراتيجية تعود لنحو 200 عام، كما تستمد أهميتها بالنسبة للولايات المتحدة من حيث موقعها كمركز متعدد المهام لخدمات دعم الجسر الجوي، وأنشأت واشنطن قاعدة جوية فيها، تتمركز بها قاذفات طراز (B1) وطائرات التزود بالوقود.

وتوجد في عُمان 5 قواعد أمريكية تتبع مباشرةً القيادة الوسطى، ومخازن ضخمة للأسلحة والعتاد والذخائر.

ويعقد الجانبان، تمارين عسكرية مشتركة، بصفة دورية.

كما تلعب سلطنة عمان، دور الوساطة بين إيران والولايات المتحدة، وكذلك بين أطراف النزاع في اليمن.