سادت حالة من الغضب بين أوساط العديد من المصريين، بعد الزيادات غير المسبوقة في أسعار عمرة رمضان هذا العام مقارنة بالأعوام الأخيرة، وذلك بسبب انخفاض قيمة الجنيه المصري أمام الدولار الأمريكي وبالتبعية الريال السعودي.

وسجلت أسعار العملة زيادة تقارب الـ50% هذا العام، إذ بعدما كانت أسعار العمرة للمستوى الاقتصادي تبدأ العام الماضي من 30 ألف جنيه مصري، باتت هذا العام تبدأ من 45 ألفا، بحسب ما أعلنته غرفة السياحة.

وفي هذا الصدد قال عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة المصرية "إيهاب عبدالعال" إن هناك ارتفاعًا بنسبة كبيرة في أسعار برامج عُمرة رمضان.

وأرجع هذا الارتفاع إلى عدة عوامل منها صعود الريال السعودى بعد قرارات البنك المركزى الأخيرة بخفض العملة المحلية أمام الدولار، بالإضافة إلى زيادة أسعار تذاكر الطيران.

وأضاف أن سعر تذكرة الطيران البالغ قيمتها 6 آلاف جنيه قفزت إلى 11 ألفا، متابعا أن سعر برنامج عُمرة رمضان للمستوى الاقتصادى يتراوح من 45 إلى 49 ألف جنيه، بينما يصل سعر برنامج 3 نجوم إلى 54 ألفا، فيما تصل أسعار العمرة الفاخرة إلى 150 ألفا.

وانطلق موسم العمرة في مصر منذ فبراير/شباط الماضي، حيث أعلنت وقتها غرفة شركات ووكالات السفر والسياحة، أن عدد الشركات المرخص لها بتوثيق عقود العمرة يبلغ نحو 1381 شركة، لتنفيذ رحلات العمرة في أشهر رجب وشعبان ورمضان من العام الهجري الجاري.

وفي 21 مارس/آذار، فقد الجنيه المصري 14% من قيمته أمام الدولار، بعدما قرر البنك المركزي زيادة سعر الفائدة، مبررا ذلك بمواجهة آثار التضخم العالمي والتداعيات الاقتصادية السلبية لجائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، وهو ما أدى تلقائيا إلى زيادة أسعار العمرة.

واتجهت بنوك مصرية إلى الإعلان عن الاتجاه لتوفير قروض مالية للراغبين في أداء مناسك العمرة، تتراوح قيمتها ما بين 50 و100 ألف جنيه.

ومع إعلان الأسعار الجديدة للعمرة، شن ناشطون على مواقع التواصل هجوما كبيرا على السلطات المصرية والسعودية، وأشاروا إلى أن تلك السلطات لم تكتف بمحاربة الناس في أرزاقهم ولكن تحاربهم في العبادات أيضا.