أفادت صحيفة كويتية، السبت، بأن عددا من الدبلوماسيين السعوديين وصلوا إلى لبنان تمهيدا لعودة السفير السعودي "وليد البخاري" عقب مغادرته بيروت جراء الأزمة الأخيرة.

ونقلت "الجريدة" نقلا عن مصادر دبلوماسية أن مواقف رئيس الوزراء اللبناني "نجيب ميقاتي" تلقى صدى خليجيا و"سيكون انعكاسها إيجابيا على صعيد العلاقة مع دول الخليج، خصوص في الأيام القليلة المقبلة".

وأشارت المصادر إلى معلومات عن عودة سفير الكويت أيضا إلى بيروت، وهو "ما من شأنه أن ينعكس إيجابا على الواقع العام بلبنان، خصوصا أن العودة ستكون مترافقة مع إطلاق مشروع توزيع المساعدات الإنسانية".

وأضافت أن السفير السعودي "وليد البخاري" سيكون له حضور بارز على الساحة اللبنانية، من خلال اللّقاءات الّتي سيعقدها، و"الإفطارات الّتي سيتمّ تنظيمها لشخصيّات سياسيّة ولرجال دين" خلال شهر رمضان.

وذكرت الصّحيفة الكويتية أن "الحراك السّعودي على الساحة اللبنانيّة، سيكون مرتبطًا بالمزيد من المساعدات الاقتصادية لبيروت.

وكانت السعودية والبحرين والكويت والإمارات قد اتخذت إجراءات دبلوماسية بحق لبنان، العام الماضي، بينها سحب السفير، احتجاجا على تصريحات سابقة، أدلى بها وزير الإعلام السابق "جورج قرداحي" قبل توليه الحقيبة الوزارية، اعتبر فيها أن السعودية والإمارات "تعتديان على الشعب اليمني"، وأن جماعة الحوثيين "تمارس الدفاع عن النفس".

وأعلن الرئيس اللبناني "ميشال عون" آنذاك أن تلك التصريحات لا تمثل بلاده، ودعا سياسيون لبنانيون، بينهم نواب برلمان، "قرداحي" إلى الاستقالة، وهو ما استجاب له الوزير السابق مؤخرا.

وفي ظل الأزمة، أعرب رئيس الوزراء اللبناني "نجيب ميقاتي" مرارا حرص حكومته على معالجة العلاقات مع السعودية ودول الخليج الأخرى.

وكان تهريب المخدرات من لبنان إلى بعض دول الخليج أحد أسباب توتر العلاقة مع السعودية أيضا، حيث رصدت الرياض عدة محاولات لتهريب الممنوعات إليها من البلد الذي تتهمه بسيطرة "حزب الله" على قراره السياسي.

وفي 22 مارس/آذار الماضي، رحبت وزارة الخارجية الكويتية بما تضمنه بيان لـ"ميقاتي"، تضمن تجديد "التزام الحكومة اللبنانية بالقيام بالإجراءات اللازمة لاعادة لبنان لعلاقاته مع دول مجلس التعاون الخليجي".

وجاء البيان بعد اتصال جمع رئيس الحكومة اللبنانية مع وزير خارجية الكويت "أحمد ناصر"، بحثا خلاله جهود إعادة العلاقات اللبنانية الخليجية إلى طبيعتها.