جعجع: لا حل للأزمة اللبنانية إلا بعودة السعودية والخليج لمساعدتنا

الاثنين 14 مارس 2022 12:27 م

دعا رئيس حزب القوات اللبنانية "سمير جعجع"، السعودية إلى العودة إلى البلاد، لأن "اللبنانين في أمس الحاجة لمساعداتهم لاجتياز هذه المرحلة العصيبة"، لافتا إلى أن "الأمل مفقود من السلطة الحالية في سبيل إنقاذ البلد وأبنائه".

وفي تصريحات لملحق "نداء الوطن"، بصحيفة "المركزية"، قال "جعجع"، إن "هناك حلا واحدا وحيدا، لإنقاذ لبنان وانتشالها من أمتها، وهذا ما كان ينقذ لبنان تاريخياً في كل أزمة يمر بها، وهو مساعدة الأشقاء الخليجيين وعلى رأسهم السعودية".

وأضاف: "من هذا المنطلق بالذات، أناشد القيادة السعودية والقيادات الخليجية كافة أن تعود إلى لبنان، لأنّ لبنان الشعب متروك فعلياً في الوقت الحاضر، ولأن الشعب اللبناني بأمس الحاجة لمساعداتهم المعهودة لاجتياز هذه المرحلة العصيبة".

وتابع: "أناشد القيادة السعودية والقيادات الخليجية كافة أن تعيد النظر بموقفها من لبنان، ليس قناعةً بالسلطة الحالية طبعاً، ولكن إيماناً بالشعب اللبناني".

وزاد "جعجع": "وباستثناء ذلك، لا أرى أي بارقة أمل قبل الانتخابات النيابية، وعسى أن تحمل انتخابات 15 مايو/أيار معها، إذا الله أراد، بشائر التغيير المنشود".

وقبل أيام، كشف وزير خارجية لبنان "عبدالله بوحبيب"، أن العلاقات اللبنانية مع بعض دول الخليج تشهد نوعا من التحسن، بناء على المبادرة الكويتية، نافيا أن تكون العلاقات منهارة بين بيروت وعواصم الخليج.

وأضاف: "هناك نوع من التحسن، لأن الكويت تقوم بمبادرة مشكورة من أجل تحسين علاقة لبنان مع بعض دول الخليج، وليس كل دول الخليج"، من دون الكشف عن تفاصيل أخرى.

ولفت إلى أن "اللبنانيين جميعاً من دون شك يرغبون بعودة العلاقات، ونحن نسعى والكويت تساعدنا في هذا الاتجاه ونأمل أن يتحقق ذلك قريبا".

وفي يناير/كانون الثاني الماضي، زار وزير الخارجية الكويتي "أحمد ناصر المحمد الصباح"، لبنان، معلنا أنه يحمل في جعبته، رسالة كويتية خليجية عربية ودولية كإجراءات وأفكار مقترحة لبناء الثقة مجددا مع لبنان.

وتضمنت المبادرة شروطاً عدة، منها تطبيق اتفاق الطائف (الذي أنهى الحرب الأهلية اللبنانية عام 1989) والقرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن الدولي 1559 (الخاص بنزع سلاح الميليشيات في لبنان) و1680 (حول سيادة لبنان وسلامته الإقليمية واستقلاله السياسي)، و1701 (وقف كل العمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل عقب حرب 2006).

وفي رده على المبادرة، تعهد لبنان، وفق تقارير إعلامية، باتباع سياسة النّأيّ بالنّفس عن صراعات المحاور، لافتا إلى أن ما بلغه النزاع الإقليمي والدولي تجاوز قدرات البلاد على ضبط الوضع، قبل أن يعترف أنه لا قدرة له على التّأثير سلباً أو إيجاباً فيما يتعلق بسلاح "حزب الله".

ونتيجة لتصريحات سابقة لوزير الإعلام اللبناني السابق "جورج قرداحي"، حول الحرب في اليمن، اندلعت أزمة سياسية بين لبنان ودول الخليج، سحبت على أثرها السعودية والإمارات والبحرين والكويت واليمن، سفراءها من لبنان، في أواخر أكتوبر/تشرين الأول 2021.

وكذلك طُلب من سفراء لبنان مغادرة بلادها، وما زال هذا الوضع على حاله إلى اليوم.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

اعتبرها إملاءات.. نصرالله ينتقد مقترحات الكويت لإصلاح علاقات لبنان والخليج

معضلة حزب الله.. لا نهاية قريبة للأزمة بين السعودية ولبنان

قاضية لبنانية تجمد أصول 5 بنوك وأعضاء مجالس الإدارة

بينها اغتيال الحريري.. حرب اتهامات بين جعجع ونصرالله

السعودية ترحب بخطوات ميقاتي لتعزيز التعاون مع الخليج

ميقاتي: دول الخليج ستعيد علاقاتها الطبيعية مع لبنان

دبلوماسيون سعوديون في لبنان تمهيدا لعودة السفير إلى بيروت

صحيفة كويتية: دول الخليج قررت انتشال لبنان من الإفلاس

السعودية تعلن عودة سفيرها إلى لبنان: استجبنا لمناشدات القوى المعتدلة

انفراج سياسي وأمل اقتصادي.. ماذا وراء عودة سفراء الخليج إلى لبنان؟

السعودية تدشن مشروعا جديدا للأمن الغذائي في لبنان