الجامعة العربية تدعم المبادرة الكويتية لإنهاء أزمة لبنان مع الخليج

الاثنين 28 فبراير 2022 12:59 م

عبرت الجامعة العربية، عن دعمها للمبادرة الكويتية لحل الأزمة بين لبنان ودول الخليج العربي.

وطرح وزير الخارجية الكويتي الشيخ "أحمد ناصر المحمد الصباح"، في يناير/كانون الثاني الماضي، المبادرة، قبل أن تتلقى الرد عليها من الجانب اللبناني.

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية (رسمية)، عن الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير "حسام زكي"، أمله في تحسن الأمور واتجاهها إلى الأفضل.

وأوضح أن "الجامعة العربية تتفهم منطلقات المبادرة الكويتية، وتواصلت مع الجانبين الكويتي واللبناني من أجل العمل على تجاوز الخلاف وحشد الصف العربي لدعم لبنان، الذي يعد ركناً أساسياً في منظومة العمل العربي المشترك".

وأكد أن الجامعة العربية تتابع باستمرار تطورات الأوضاع في لبنان، مشيراً إلى حرص لبنان على إجراء الانتخابات النيابية في موعدها المرتقب في شهر مايو/أيار المقبل.

وأشار السفير "زكي" إلى أن الجامعة العربية على استعداد للمشاركة بمراقبين في الانتخابات اللبنانية المقبلة، من خلال فريق مدرب ولديه خبرة طويلة.

وشدد على "الدعم المستمر من الجامعة للبنان في الخطوات التي تقوده إلى الاستقرار والعمل لمصلحة الشعب اللبناني".

وبينما قدم لبنان رده على المبادرة الكويتية في اجتماع وزراء الخارجية العرب في 29 يناير/كانون الثاني الماضي، لم يتم الكشف عن تفاصيل المبادرة والرد اللبناني.

إلا أن تقارير إعلامية، قالت إن المبادرة تضمنت شروطاً عدة، منها تطبيق اتفاق الطائف (الذي أنهى الحرب الأهلية اللبنانية عام 1989) والقرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن الدولي 1559 (الخاص بنزع سلاح المليشيات في لبنان) و1680 (حول سيادة لبنان وسلامته الإقليمية واستقلاله السياسي)، و1701 (وقف كل العمليات القتالية بين لبنان و"إسرائيل" عقب حرب 2006).

كما تضمنت المبادرة نقاطاً حول تفعيل التعاون الأمني بين الأجهزة اللبنانية والخليجية؛ للتشدد في منع تهريب المخدرات إلى دول الخليج من خلال الصادرات اللبنانية.

وفي رده على المبادرة، تعهد لبنان باتباع سياسة النّأيّ بالنّفس عن صراعات المحاور، لافتا إلى أن ما بلغه النزاع الإقليمي والدولي تجاوز قدرات البلاد على ضبط الوضع، قبل أن يعترف أنه لا قدرة له على التّأثير سلباً أو إيجاباً فيما يتعلق بسلاح "حزب الله".

وفي 19 فبراير/شباط الماضي، قال وزير الخارجية السعودي الأمير "فيصل بن فرحان آل سعود"، إن على لبنان تقديم إشارات أقوى بأنه جاد بشأن الإصلاح ليحصل على دعم من المجتمع الدولي فيما يواجه أزمة مالية.

وأضاف "بن فرحان": "لبنان يحتاج أولاً إلى إنقاذ نفسه بنشاط (...) نحتاج إلى إشارة أقوى من الهيئة السياسية اللبنانية بأنهم يسيرون للأمام".

وبدأت الأزمة بين لبنان وبعض دول الخليج، في أكتوبر/تشرين الأول، بعد نشر مقابلة سابقة لوزير الإعلام اللبناني آنذاك "جورج قرداحي"، يدين فيها تورط دول مجلس التعاون الخليجي في الحرب اليمنية.

وبعد وقت قصير من انتشار تصريحات "قرداحي"، استدعت السعودية سفيرها في بيروت، وطلبت من السفير اللبناني مغادرة الرياض، وأوقفت جميع الواردات اللبنانية إلى المملكة، وتبعتها في ذلك لاحقاً الإمارات والبحرين والكويت واليمن.

وتعد احتمالات نجاح المبادرة الكويتية ضعيفة، فـ"حزب الله" الذي يحتفظ بسيطرة كبيرة على مؤسسات الدولة من خلال عناصره المسلحة المدربة وترسانته الصاروخية، لن يتراجع عن سياساته.

علاوة على ذلك، رفضت أوساط "حزب الله" المبادرة بشكل قاطع.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

لبنان الخليج مبادرة كويتية حسام ذكي الجامعة العربية حسام زكي حسام زكي

وزير الخارجية اللبناني: المبادرة الكويتية 12 بندا بلا شروط

وزير داخلية لبنان يتعهد بتطبيق بنود المبادرة الكويتية

أشاد بدعم تركيا الاقتصادي.. وزير خارجية لبنان: علاقتنا ببعض دول الخليج تتحسن

وزير لبناني: مبادرات من دول عربية لحلحلة الأزمة مع الخليج

جعجع: لا حل للأزمة اللبنانية إلا بعودة السعودية والخليج لمساعدتنا

وزير الخارجية الكويتي يبحث مع ميقاتي إعادة العلاقات مع الخليج

لبنان: المبادرة الكويتية ستكون منطلقاً لتعزيز العلاقات أكثر بين الأشقاء