الحرب الأوكرانية تضرب القدرة الشرائية للسوريين فى رمضان

الأحد 3 أبريل 2022 02:38 م

كان "عصام حبَال"، مدير جمعية ساعد الخيرية، يجهز بالفعل التبرعات التي وصلته من أجل شهر رمضان الشهر الماضي، عشية بدء شهر الصوم يوم السبت الثاني من أبريل/نيسان.

فمع الأزمة الاقتصادية التي تجتاح سوريا والحرب في أوكرانيا التي أدت إلى ارتفاع الأسعار بأنحاء العالم، أصبح كثير من السوريين غير قادرين على توفير احتياجاتهم خلال شهر رمضان.

وتقدم جمعية "حبَال" وجبات إفطار مجانية خلال شهر الصوم، وقد تلقت تبرعات المانحين مبكرا هذا العام.

قال "حبَال": "قبل بشهر بلشنا تحضيرات، الحمد لله المواد جزء كبير منها اليوم صار جاهز. ما بظن راح يكون أقل من السنوات السابقة، بل على العكس نحنا متوقعين هاد الرمضان يكون أقوى لأن اللي راح يقدمون لنا بيعرفوا إن الأزمة موجودة والأزمة عالمية ونحنا ضمنها، بلشوا يقدموا لنا قبل بشهر".

وعلى الرغم من أن معظم المنتجات متوفرة حاليا فإن الكثير من الناس لا يستطيعون الشراء بسبب ارتفاع الأسعار.

قال "أبو سامر"، وهو موظف متقاعد، "الأسعار شيء مخيف والوضع بشكل عام مخيف بسبب ها الأزمة ونطلب من الله أن تُحل الأزمة بخير وسلامة لأن اللي تأثر بهذه الأزمة هو العالم كله الشعب المتواضع، الشعب الطفران (الفقير)، هذا بيتأثر أكثر من الميسورين".

أضاف "أبو سامر":  "كنا من الناس الميسورين والحمد لله بنشكر الله، لكن من بعد الوضع اللي صار كتير عالم (ناس) رجعت للصفر وأنا منهم… ما عم نقدر نعمل الشغلات اللي كنا نعملها قبل... يعني بالتواضع شي منه ولا كله".

وقال "يحيى قصص أبو بشير"، صاحب محل، "كرمال الغلاء، كنا نعمل تشكيلة أكل والآن عم نعمل نوعين ثلاثة فقط وحتى ها النوعين عم يكونوا كتار كملن".

وتقول الأمم المتحدة إن عدد المحتاجين في سوريا بلغ 14.6 مليون في 2021 بزيادة 1.2 مليون عن 2020.

ويُقدر بأن نحو ثلثي 18 مليون نسمة يعيشون في سوريا اليوم يعيشون في فقر مدقع.


 

 
 

 

 

المصدر | رويترز

  كلمات مفتاحية

سوريا أزمة اقتصادية الحرب الأوكرانية