شدد العاهل الأردني الملك "عبدالله الثاني"، على "أهمية إيجاد تهدئة شاملة تمنع أي توتر أو تصعيد في الأراضي الفلسطينية".
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه الملك "عبدالله الثاني"، الأحد، من رئيس الوزراء الإسرائيلي "نفتالي بينيت"، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الأردنية (بترا).
وأكد الملك الأردني على "ضرورة وقف أية أعمال من شأنها أن تحدث عنفاً وتؤجج الصراع، وتؤدي إلى تقويض فرص تحقيق السلام".
كما شدد على "أهمية تسهيل الإجراءات واتخاذ السبل الكفيلة لتمكين المصلين من الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك، من دون أية عراقيل ومضايقات، بخاصة مع بدء شهر رمضان المبارك الذي تزداد فيه أعداد المصلين والزوار إلى الحرم القدسي الشريف".
واتصال "بينيت" مع الملك "عبدالله الثاني"، هو التواصل الرسمي الثالث بين البلدين، خلال أقل من أسبوع.
وزار الرئيس الإسرائيلي "إسحاق هرتسوغ"، المملكة، الأربعاء، بعد ساعات من زيارة أجراها وزير الدفاع الإسرائيلي "بيني جانتس" الثلاثاء.
وألقت القضية الفلسطينية بظلالها على محادثات هرتسوغ والملك "عبدالله الثاني"، إلى جانب التهدئة والسماح للفلسطينين بالوصول إلى المسجد الأقصى، خاصة مع حلول مضان، حسب قناة "المملكة" الرسمية.
وشدد الملك "عبدالله الثاني"، خلال لقائه "هرتسوغ" على ضرورة العمل من قبل الجميع لتحقيق السلام، حتى لا يستمر الفلسطينيون والإسرائيليون بدفع الثمن، وحتى تتمكن المنطقة بأكملها من تحقيق إمكانياتها".
وتتخوف أوساط رسمية إسرائيلية من تدهور الأوضاع الأمنية مع الفلسطينيين خلال شهر رمضان؛ خاصة في مدينة القدس المحتلة.
وهذا التخوف يعود إلى تزامن أعياد عبرية مع شهر رمضان، واستعداد جماعات استيطانية لاقتحام المسجد الأقصى بأعداد كبيرة.
وهددت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، بالتصعيد ضد الاحتلال الإسرائيلي، في حال تصاعدت الاعتداءات على الفلسطينيين بالقدس خلال رمضان، بينما ردت تل أبيب بإعلان استعدادها لشن عملية عسكرية جديدة ضد القطاع، وطلبت من القاهرة وعمّان الضغط على الفصائل لعدم التصعيد.
