جدل وانتقادات لقواعد عمل المقاتلين المتطوعين في حرب أوكرانيا

الاثنين 4 أبريل 2022 01:37 م

يثير ما يعرف بفيلق المقاتلين الأجانب في أوكرانيا، إشكالات عدة، بشأن العقود التي يتوجب عليهم توقيعها للانضمام لصفوف القوات الأوكرانية في حربها ضد الجيش الروسي.

وعبر نقاط حدودية عند العبور من بولندا إلى أوكرانيا، تتوافر مكاتب تنتمي لإدارة هذا الفيلق، وتكمن مهمتها في استقبال هؤلاء المتطوعين ونقلهم إلى داخل أوكرانيا.

ولم تعلن كييف عن أعداد المتطوعين الذين انضموا بالفعل للفيلق حتى الآن، ولا عن حجم الخسائر في صفوفهم، لكن تقديرات تشير إلى أن عدد المتطوعين يناهز 20 ألفا.

ووفق المتحدث باسم الفيلق "دميان مارجو"، فإن مجموعات منهم تقاتل على الخطوط الأمامية الأكثر صعوبة، بحسب "بي بي سي".

ويرفض متطوعون توقيع العقد الذي ينص على إلزام المتطوع بالبقاء حتى انتهاء الحرب، كما يرفضون أوامر القوات الأوكرانية بخصوص التعامل مع أسرى الحرب الروس.

ويقول "ريس بيرن" الذي تطوع كمقاتل، إنه حسم أمره وقرر مغادرة أوكرانيا، بعد الأوامر التي تلقاها في حال اعتقال أو استسلام أي جنود روس خلال المعارك.

ويضيف: "إجراءات عملنا في الميدان كانت تنص بالأساس على أن أي جندي أو شخص روسي يستسلم ويتم أسره، يصبح سجين حرب، ربما نستفيد من المعلومات التي لديه"، لكن "ذلك تغير، إذ تم إخبارنا بألا نتبع هذا الإجراء مع أسرى الحرب، وأُمرنا بقتلهم في الميدان. سواء استسلموا أم لا".

أما المسعف الطبي العسكري "مات سبيدينج"، فقد غادر هو الآخر، مؤكدا صحة ما تحدث به "ريس"، قائلا: "الوضع على الأرض مختلف تماما عما قد يبدو عليه".

وأكد متطوع بريطاني ثالث رفض الكشف عن اسمه تلقيه ورفاقه أيضا أوامر بعدم الإبقاء على أي أسير روسي، مبررا ذلك بعدم قدرة القوات الأوكرانية على الاحتفاظ بالأسرى مع ما يتطلبه ذلك من ترتيبات يصعب القيام بها.

لكن "مارجو" نفى ذلك، قائلا إن الفيلق والجيش الأوكراني يعاملون أسرى الحرب معاملة حسنة وفقا لما تنص عليه القوانين الإنسانية.

وتقضي بنود التعاقد الأساسية مع المتطوعين الأجانب الاستمرار حتى نهاية الحرب، واتباع القواعد والانضباط مثل أي فرقة أخرى داخل الجيش الأوكراني.

وترحب كييف بشكل خاص بالمحاربين القدامى من الجيوش البريطانية أو الجيوش الغربية الأخرى الذين لديهم خبرة في النزاعات الأخيرة في الشرق الأوسط أو أفغانستان.

وتبدو مخاوف متزايدة من أن الصراع يهدد أيضا بجذب الشباب الباحثين عن المغامرات، وكذلك مقاتلي تنظيم الدولة "داعش"، واللاجئون الذين يريدون الهجرة إلى أوروبا، وقد يستغلون سبيل التطوع لتحقيق مبتغاهم.

وفي فبراير/شباط الماضي، أعلن الرئيس الأوكراني "فلوديمير زيلينسكي"، إنشاء الفيلق الأجنبي للدفاع عن أراضي أوكرانيا، في مواجهة الغزو الروسي.

في المقابل، توعدت روسيا المقاتلين الأجانب في أوكرانيا، قائلة إنها لم تعاملهم معاملة أسرى الحرب، بمعنى أنها لن تطلق سراحهم بمجرد توقف القتال، وقد تخضعهم للسجن والعقوبات.

المصدر | الخليج الجديد + بي بي سي

  كلمات مفتاحية

أوكرانيا الجيش الأوكراني فيلق دولي روسيا دميان مارغو فلوديمير زيلينسكي زيلينسكي

الأمم المتحدة: نشعر بالرعب من تقارير الموت في بوتشا

صراع وجودي.. حوار مثير لمستشار روسي مخضرم يكشف الأبعاد الكاملة لحرب أوكرانيا