دوت انفجارات عنيفة، في مدينة لفيف (غربي أوكرانيا)، بالتزامن مع إعلان الولايات المتحدة أنها ستفرض عقوبات جديدة على روسيا خلال ساعات.

وأفاد شهود عيان، ليل الثلاثاء الأربعاء، بسماع دوي انفجارات عنيفة في لفيف.

في وقت أعلن حاكم المدينة "مكسيم كوسيتسكي"، عدم ورود أي تقارير عن إصابات من جرّاء الانفجارات.

وتحدّث الحاكم عبر تطبيق "تليجرام"، عن سماع "دوي انفجارات قرب راديخيف"، البلدة الواقعة على بُعد نحو 70 كيلومتراً شمال شرقي لفيف، ودعا "الجميع إلى البقاء في الملاجئ".

وفي منشور لاحق، أورد الحاكم أنه "حتى الساعة لا معلومات عن سقوط ضحايا".

ومنذ أن انسحبت القوات الروسية في الأيام الأخيرة من منطقة كييف، يعرب مسؤولون أوكرانيون عن تخوّفهم من هجوم روسي واسع النطاق على منطقة دونباس في الشرق الأوكراني.

يأتي ذلك، في وقت تعلن الولايات المتحدة، الأربعاء، عقوبات جديدة على روسيا، بالتنسيق مع مجموعة الدول السبع الكبرى والاتحاد الأوروبي، بحسب ما نقلته شبكة "سي إن إن" عن مسؤول البيت الأبيض.

وقال المسؤول إن الحزمة الشاملة "ستكلف روسيا كثيراً وستزيد من عزلتها الاقتصادية والمالية".

ومن المتوقع أن تحظر حزمة العقوبات الجديدة جميع الاستثمارات الجديدة في روسيا، فضلاً عن فرض عقوبات على المؤسسات المالية والشركات المملوكة للدولة في روسيا، وكذا المسؤولين الحكوميين الروس وأفراد أسرهم.

ووفق وسائل إعلام أمريكية، فإن العقوبات ستضم مصرفي "سبيربنك" و"ألفا"، بالإضافة إلى ابنتي الرئيس الروسي "فيلادمير بوتين".

وتعد الحزمة الجديدة من العقوبات أحدث خطوة من جانب الولايات المتحدة وحلفائها، بهدف الضغط على الكرملين والحد من قدرته على شن حرب على أوكرانيا.

ويأتي ذلك في أعقاب الكشف عن المزيد من الفظائع التي تقول أوكرانيا إن القوات الروسية ارتكبتها شمالي البلاد، ما دفع الولايات المتحدة وحلفائها إلى اتخاذ مزيد من الإجراءات ضد موسكو.

وذكر المسؤول: "ستؤدي هذه الإجراءات إلى إضعاف الأدوات الرئيسية لروسيا، وستلحق ضرراً اقتصادياً حاداً وفورياً على موسكو".

وأضاف المصدر: "سيتم اتخاذ هذه الإجراءات على قدم وساق مع حلفائنا وشركائنا، ما يدل على تصميمنا ووحدتنا في فرض عقوبات غير مسبوقة على روسيا بسبب حربها على أوكرانيا".

وتابع المسؤول قائلاً: "لقد توصلنا بالفعل إلى أن روسيا ارتكبت جرائم حرب في أوكرانيا، ويبدو أن المعلومات الواردة من مدينة بوتشا، الواقعة شمال غربي كييف، تظهر المزيد من الأدلة على ارتكاب تلك الجرائم.

وكما قال الرئيس "جو بايدن"، سنعمل مع جميع الأطراف في العالم لضمان وجود مساءلة كاملة عن هذه الجرائم. ونحن نعمل بشكل مكثف مع حلفائنا الأوروبيين لفرض المزيد من العقوبات ".

وتأتي العقوبات المتوقعة عقب إعلان وزارة الخزانة الأميركية أنها لن تسمح لروسيا بعد الآن بسداد ديونها باستخدام الدولارات المودعة في البنوك الأميركية.

وكانت واشنطن قد فرضت عقوبات على البنك المركزي الروسي لتجميد أموالها في البنوك الأميركية، بينما سمحت وزارة الخزانة لروسيا في السابق باستخدام هذه الاحتياطيات لسداد ديونها.