شككت مصادر أمريكية، الثلاثاء، بتحركات القوات الروسية قرب العاصمة الأوكرانية كييف، فيما اعتبر مسؤول أن الانسحاب يعد "تحولا استراتيجيا" في خطتها بالحرب.
ونقلت وكالة "رويترز"، عن مسؤول أمريكي قوله: "إن أي تحرك للقوات الروسية من المناطق المحيطة بكييف سيشكل إعادة انتشار وليس انسحابا"، وذلك بعد أن تعهدت روسيا بتقليص العمليات العسكرية بالقرب من العاصمة الأوكرانية.
جاء ذلك في وقت أعلن فيه الوفد الروسي المفاوض في إسطنبول، أن موسكو ستقلص بشكل "جذري" نشاطها العسكري في شمال أوكرانيا، وبما يشمل المناطق القريبة من كييف، عقب محادثات "بنّاءة" مع الوفد الأوكراني، الثلاثاء.
وتابع: "يجب أن يكون العالم مستعدا لاستمرار الهجمات الكبيرة على مناطق أخرى في أوكرانيا"، موضحا أنهم "يغيرون أسلوبهم… ينبغي ألا يظن أحد أن روسيا تنهي بذلك الصراع".
من جانبها، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية "بنتاجون"، الثلاثاء، أنه ليس هناك ما يدل على انسحاب الجيش الروسي من جبهات القتال، حتى الآن.
وقال المتحدث باسم الوزارة، "جون كيربي": "لم نر ما يؤكد أن وحدات من الجيش الروسي بدأت تنسحب من جبهات القتال حول كييف".
وبيّن أنه "من الواضح أن الروس لم يكونوا مستعدين ولا قادرين على السيطرة على العاصمة كييف".
لكن مسؤولا أمريكيا آخر، قال لشبكة "سي إن إن"، إن القوات الروسية بدأت سحب عدد من آلياتها وجنودها قرب كييف، معتبرا ذلك "تحولا استراتيجيا في خطتها بالحرب".
وأوضح أن الانسحاب الروسي "جاء بعد سلسلة من العمليات الفاشلة ويعكس تحولا روسيا طويل الأمد".
وفي وقت سابق الثلاثاء، بدأ الوفدان الروسي والأوكراني مباحثاتهما في "قصر دولمة بهتشه" الرئاسي بمدينة إسطنبول، وذلك عقب كلمة للرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، فيما لم تتضح حتى الآن، نتائج إيجابية من المفاوضات.
