أكدت إيران، السبت، أنها لن تتخلى عن برنامجها النووي وستواصل تطويره، مع كشفها عن وثيقة لرؤيتها النووية للعشرين عاماً المقبلة وإزاحتها الستار عن 9 "إنجازات" لهذه الرؤية.

جاء ذلك في احتفال رسمي شهدته العاصمة طهران بحضور الرئيس الإيراني "إبراهيم رئيسي"، على وقع تعثر المفاوضات في فيينا وعدم التوصل إلى صيغة لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

وقال "رئيسي"، خلال الحفل، إن بلاده من حقها استخدام الطاقة النووية السلمية، مؤكداً أنه "لا رجعة عن العلم والتقنية الإيرانية في المجال النووي"، مشددا على أن "إجراء البحوث في المجالات النووية السلمية ليس رهين إرادة وآراء الآخرين"، وفقا لما أورده التلفزيون الإيراني الرسمي.

وأوضح الرئيس الإيراني أن بلاده سرّعت وتيرة البحوث النووية وأن حكومته تدعم هذا المسار، كاشفاً عن 9 "إنجازات نووية" لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية.

ودعا "رئيسي" إلى مزيد من الاعتماد على القوة الداخلية، ونشر هذه الروح في كافة الصناعات الاستراتيجية الأخرى، وقال إن منجزات طهران في مجال العلوم النووية "حق لا تراجع عنه". وفي السياق، أوضح رئيس المنظمة "محمد إسلامي" أن تلك "الإنجازات" تهم مجالات الأدوية الإشعاعية النووية والبلاسما والمجالات الصناعية والليزر والتصوير.

وأضاف أن "الإنجازات التسعة" كانت الأبرز بين إنجازات أخرى، مشيراً إلى أن "منظمة الطاقة الذرية الإيرانية حققت 77 إنجازاً نووياً خلال عام 1400 (العام الإيراني الذي انتهى في 21 مارس/ آذار الماضي)، منها 29 إنجازاً في مجال الوقود النووي و19 إنجازاً في مجال البحوث والتطوير و15 إنجازاً في تأمين الطاقة و14 إنجازاً في استخدام الأشعة".

وكشف رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية عن 3 برامج استراتيجية لإنتاج 10 ميجاوات من الكهرباء النووية خلال السنوات المقبلة.

كما أعلن "إسلامي" أن منظمته أعدّت للمرة الأولى وثيقة استراتيجية لرؤية نووية لعشرين عاماً مقبلة، وكشف عنها اليوم السبت الرئيس الإيراني.

ودعا المسؤول الإيراني الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى "الالتزام بتنفيذ واجباتها القانونية"، وإلى "الوقوف في مواجهة الطموح والضغوط والعمليات المخربة لأعداء الشعب الإيراني وألا تبدي ضعفاً أكثر من ذلك".

يشار إلى أن موضوع رفع "الحرس الثوري" الإيراني من قائمة الإرهاب الأمريكية يعتبر أهم قضية عالقة أمام مفاوضات فيينا للتوصل إلى صيغة لإحياء الاتفاق النووي، وظلّت طهران تكرر أن ذلك من خطوطها الحمراء، ولن تتنازل عنه.

وفي المقابل، ترفض الولايات المتحدة الأمريكية التجاوب مع الطلب الإيراني، مؤكدة أنها ستبقي العقوبات على الحرس ومؤسساته.