اقتحم الجيش الإسرائيلي فجر الأحد بلدة يعبد غرب مدينة جنين منفذا حملة دهم وتفتيش واعتقال طالت عددا من الفلسطينين، كما اقتحم الجهة الشرقية للمدينة.

وأكد الجيش الإسرائيلي أن عناصره تقوم، بنشاط أمني في داخل مخيم جنين.

وأفادت مصادر فلسطينية بوقوع عدة إصابات بنيران قوات إسرائيلية في مدينة جنين وبلدة يعبد المجاورة لها. 

وأفادت قناة "روسيا اليوم" بوقوع إصابتين واعتقال 13 شخصا في جنين ويعبد، بالإضافة إلى إصابات في مخيم نور شمس في طولكرم خلال مواجهات اندلعت بعد اعتقال شاب جراء اقتحام الجيش الإسرائيلي للمخيم صباح اليوم.

وذكرت أن حصيلة الاعتقالات التي نفذتها القوات الإسرائليية في الضفة الغربية فجر اليوم بلغت 22 فلسطينيا.

وأكدت انسحاب القوات الإسرائيلية من جنين ومخيم نور شمس في وقت لاحق هذا الصباح.

وقررت إسرائيل مساء السبت عدم السماح لمواطنيها العرب بدخول مدينة جنين عبر منفذي غلبوع- الجلمة وبرطعة -ريحان والخروج منها سواء بالمركبات أو مشيا على الأقدام.

وأفاد موقع "مكان" الإسرائيلي بأنه تقرر أيضا في ختام جلسة أمنية عقدها وزير الدفاع الإسرائيلي "بيني جانتس" منع دخول تجار ورجال أعمال كبار من سكان جنين إلى الأراضي الإسرائيلية. 

كما لن يسمح بالزيارات العائلية للفلسطينيين من سكان منطقة جنين في إطار التصاريح الخمسة آلاف التي اتفق عليها من قبل، وتقرر أيضا وقف تام لإخراج ركام صخري بطريقة D2D عن طريق المعابر في منطقة جنين.

كما تقرر لاحقا استثناء الطلاب العرب من القرارات الخاصة بإغلاق منفذي غلبواع - الجلمة وبرطعة - ريحان والسماح لهم بالعبور لدخول مدينة جنين والعودة منها، ولكن سيرا على الأقدام.

ويستمر دخول الفلسطينيين إلى إسرائيل للعمل فيها مع تشديد الرقابة في المعابر.

وتأتي هذه التوترات بعد أن اقتحمت القوات الإسرائيلية، صباح السبت، مخيم جنين في محاولة لاعتقال والد "رعد حازم" منفذ عملية تل أبيب.

واستشهد الشاب "أحمد السعدي" البالغ من العمر 21 عاما، وأصيب آخرون برصاص القوات الإسرائيلية التي اقتحمت مدينة ومخيم جنين، صباح السبت، الأمر الذي أدى إلى اندلاع مواجهات واشتباكات مسلحة.

يشار إلى أن عدد قتلى حادث إطلاق النار في مدينة تل أبيب، الذي وقع الخميس الماضي، ارتفع إلى 3 أشخاص، بعد مقتل شخص متأثرا بجروح خطيرة أصيب بها، فيما لا يزال 6 أشخاص يتلقون العلاج في المستشفى في حالة ما بين متوسطة وخطيرة.

وهذه العملية هي الرابعة خلال الأسابيع الأخيرة في إسرائيل، حيث قُتل 11 شخصا في 3 عمليات سابقة في مدن بئر السبع، والخضيرة، وبني براك.

في المقابل استشهد نحو 30 فلسطينيا منذ بداية العام بإطلاق نار إسرائيلي في كل من الضفة الغربية وشرق القدس.

وكان تقرير فلسطيني دوري، أفاد بتصاعد المقاومة النوعية ضد الاحتلال الإسرائيلي في الربع الأول من العام الجاري، مقارنة بمعدل العمليات في أول 3 أشهر في الأعوام السابقة، عدا عام 2021.