قالت قناة "العربية" السعودية، الثلاثاء، إن وفدا أمنيا تركيا رفيع المستوى سيزور مصر خلال الأسابيع المقبلة، كما يجري التنسيق للقاء بين وزيري خارجية البلدين، وذلك في ظل خطوات للتقارب جرت خلال الشهور الأخيرة.

ووفق مصادر للقناة، لم يتسن لـ"الخليج الجديد" التأكد من صحتها، يجري حاليا وضع الترتيبات لزيارة الوفد التركي للتشاور حول عدد من الملفات العالقة.

وسيناقش الطرفان "العمل على التقارب الأمني وتبادل المعلومات وملف الإخوان، وذلك ضمن ملفات أخرى ستطرح للنقاش بين الجانبين"، بحسب المصادر.

وأوضحت أن مناقشات الوفد التركي في القاهرة ستتطرق أيضا إلى سحب العناصر الأجنبية من ليبيا تدريجيا، فضلا عن قضايا أخرى تمس الوضع الليبي.

وتريد الاستخبارات التركية، وفق القناة، "زيادة التنسيق والتعاون الأمني مع مصر حول الملفات المختلفة، ومن بينها الملف الليبي والتنظيمات الإرهابية المختلفة في المنطقة".

وزعمت المصادر أنه يتم الإعداد للقاء بين وزيري الخارجية المصري "سامح شكري"، والتركي "مولود جاويش أوغلو"؛ لمناقشات تطوير العلاقات بين البلدين.

وكان وزير الخارجية التركية "مولود جاويش أوغلو"، قد أكد الخميس الماضي، أن بلاده ستقدم خلال الأيام القليلة المقبلة على اتخاذ خطوات لتطبيع العلاقات مع مصر، وسط أنباء عن قرب تعيين أنقرة سفيرا لها بالقاهرة.

وأوضح خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع وزراء خارجية حلف "الناتو"، في العاصمة البلجيكية "بروكسل"، أن أنقرة اتخذت قبل أشهر خطوات لتطبيع العلاقات مع مصر، مؤكدا السعي لاتخاذ خطوات إضافية خلال الأيام المقبلة لتحقيق ذلك.

وفي 12 مارس/آذار الماضي، أعلن "جاويش أوغلو" أن بلاده بدأت اتصالات دبلوماسية مع مصر من أجل إعادة العلاقات إلى طبيعتها، وعدم طرح البلدين أي شروط مسبقة من أجل ذلك.

يذكر أن العلاقات بين البلدين وصلت إلى أسوأ درجاتها، بعد الإطاحة عسكريا بأول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر "محمد مرسي"، المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، بانقلاب قاده الرئيس الحالي "عبدالفتاح السيسي" عام 2013، لتصبح تركيا لاحقا واحدة من أشد منتقدي الانقلاب وسياسات "السيسي".

وتوسعت الخلافات لتأخذ منحا إقليميا، إذ انخرط البلدان في صراع حول ثروة الغاز شرقي البحر الأبيض المتوسط، إضافة إلى دعم كل منهما طرفين متحاربين في ليبيا.

وفي هذا الإطار، تعاونت مصر مع اليونان وقبرص وإسرائيل، واستبعدت تركيا من منتدى غاز شرق المتوسط، الذي أطلقته.