قال رئيس "تحالف الأصالة" في تشاد "حسين مسار" إن التيار الناطق باللغة العربية في الدولة الأفريقية وضع بعض الشروط والمطالب بشأن مشاركته في الحوار الوطني المرتقب.

أوضح "مسار" أن التيار يطالب بأن يكون محور اللغة ضمن الحوار الوطني الجامع، إذ إن اللغة العربية هي لغة الشارع، في حين أن الفرنسية هي لغة وافدة.

ولفت "مسار"، إلى أن كوادر اللغة الفرنسية هم من يتصدرون المشهد ويحتلون المناصب، ولهذا يطالب الناطقون باللغة العربية بتقاسم بالمناصفة في المناصب، والمشاركة في الحكم والسلطة.

وأكد "مسار" الذي سبق له العمل كمستشار برئاسة الجمهورية في تشاد، أن المطالب تجد الكثير من الدعم من الشارع التشادي، حسبما نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية.

وأشار إلي أن تيار الناطقين بالعربية يعد أحد اللاعبين الكبار في الحوار المقبل والمشهد بشكل عام، رغم إبعاده عن صناعة القرار فى الفترات السابقة.

وعقب: "لكن التيار يعود الآن للتواجد على الساحة بقوة".

وأكد "مسار" أن "تحقيق مطالب التيار الناطق بالعربية يعني نجاح الحوار المقبل.

وزاد أن "البعض يريد إقصاء اللغة العربية في تشاد، خاصة التيار الفرانكفوني، وفي هذه الحالة ستكون هناك العديد من العراقيل أمام نجاح الحوار".

كانت الحكومة التشادية قد وقعت على مرسوم يقضي بتشكيل المجلس الوطني الانتقالي وبدء مهامه الثلاثاء 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وذلك بعد أيام من الإعلان عن أسماء أعضاء المجلس.

وفي 21 أغسطس/آب الماضي، أعلن رئيس المجلس العسكري الانتقالي في تشاد، "محمد إدريس ديبي إنتو"، رسمياً تعيين أعضاء اللجنة الفنية المكلفة بالحوار مع الحركات السياسية العسكرية ضمن الحوار الوطني الشامل، برئاسة الرئيس الأسبق "كوكوني عويدي".

وشدد "ديبي" على أن الحوار الوطني الذي يتعين على المجلس العسكري إجراؤه لن يكون وطنياً أو شاملاً إلا بمشاركة جميع مكونات الأمة، موضحاً، أنه "ولهذا السبب فإن إخواننا السياسيين والعسكريين مدعوون إلى طاولة مفاوضات صريحة وأخوية ومباشرة".