أعلنت منطقة "دونيتسك" الانفصالية، المعترف بها كجمهورية من روسيا فقط، الثلاثاء، رفع علمها فوق ميناء مدينة ماريوبول الأوكرانية والمنطقة التي تضم معمل الميناء، وسط توقعات أوروبية بسقوط المدينة خلال أيام.
يأتي ذلك بعد أن أعلن رئيس دونيتسك "دينيس بوشلين"، في وقت سابق الثلاثاء، أن مسلحي كتيبة "آزوف" الأوكرانية المتحصنين في مصنع "آزوفستال" في ماريوبول محاصرون بالكامل وفرصهم للنجاة محدودة.
كما عرضت القوات الروسية على المسلحين المتحصنين في المصنع إلقاء السلاح والاستسلام، وهو ما لم تؤكده مصادر أوكرانية.
Над Мариупольским портом подняли флаг ДНР. Кадры появились в сети. pic.twitter.com/rK56eVxCO0
— Технический Директор (@tehdirecktor) April 19, 2022
تحذير أوروبي من سقوط ماريوبول
من جانبه، قال مسؤول أوروبي إن ماريوبول الساحلية قد تسقط في أيدي القوات الروسية في غضون أيام، مضيفا أنها قد تواجه معاناة أكبر من بلدة بوتشا، حيث اتُهمت القوات الروسية بارتكاب أعمال وحشية هناك، أنكرتها موسكو.
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه: "في نهاية المطاف، نتوقع دمارا كاملا للمدينة والعديد من الضحايا المدنيين في ماريوبول".
وبحسب ما نقلته وكالة "رويترز"، تابع في حديثه إلى صحفيين أمريكيين: "أخشى أن يكون الوضع أسوأ من بوتشا، وبحلول التاسع من مايو (آيار) المقبل يمكن أن يعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحرير المدينة، لذا أعتقد أن ماريوبول ستسقط في الأيام المقبلة".
وفي وقت تقول السلطات المحلية إن آلاف الأشخاص قتلوا في حصار ماريوبول، تنفي موسكو استهداف المدنيين فيما تسميه "عملية عسكرية خاصة" في أوكرانيا.
وتقع ماريوبول بين منطقتي دونيتسك ولوهانسك الانفصاليتين المواليتين لروسيا في الشرق، وشبه جزيرة القرم التي تم ضمها في الجنوب، وكان الاستيلاء على المدينة هدفا رئيسيا للهجوم الروسي الذي بدأ يوم 24 فبراير/شباط الماضي.