عرضت كتائب الشهيد "عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس" الفلسطينية، الثلاثاء، مشاهد مصورة لاستهداف مقاتليها، طائرات إسرائيلية أغارت على قطاع غزة.

وفجر الثلاثاء، أعلنت "القسام" في بيان مقتضب، أن دفاعاتها الجوية تصدت للطيران الحربي الإسرائيلي في سماء قطاع غزة بصواريخ أرض جو.

وعرضت "القسام"، مشهداً لأحد مقاتليها، يطلق صاروخ أرض جو (لم تُحدد نوعه أو طرازه) تجاه طائرات إسرائيلية.

وتمكّن دفاع الحركة للمرة الأولى من استخدام ذلك الصاروخ الذي أجبر الطائرات الحربية الإسرائيلية على الانسحاب، والاكتفاء بغارة محدودة استهدفت موقعًا للمقاومة في خان يونس جنوبي قطاع غزة.

واستخدمت "حماس" صواريخ "ستريلا 2" روسية الصنع، التي تُحمل على الكتف للدفاع عن قطاع غزة ضد هجمات طائرات الاحتلال، وفقًا لتقارير إخبارية إسرائيلية.

وتُعد صواريخ "ستريلا 2"، أو "السهم" باللغة العربية، نظامًا صاروخيًّا "أرض- جو"، خفيف الوزن وموجّهًا بالأشعة تحت الحمراء، ويطلق حلف شمال الأطلسي (الناتو) عليه اسم (SA-7 Grail).

وتوجد نماذج أكثر تطورًا من هذا الصاروخ، حيث دُمج جيل جديد من نظام التوجيه لتصميم نظام أكثر حساسية وأكثر مقاومة للتشويش بالأشعة تحت الحمراء، ويتميز بوقت استجابة أقصر بشكل ملحوظ.

فيما لم يصدر تعقيب فوري إسرائيلي على إعلان الجناح العسكري لـ"حماس".

وفي ساعة مبكرة من فجر الثلاثاء، قصف الجيش الإسرائيلي، موقعاً يتبع لكتائب القسام في غزة، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.

وقال الجيش في بيان وصل الأناضول نسخة منه، إنه استهدف "ورشة لتصنيع وسائل قتالية تابعة لحركة حماس".

وادعى أن الغارة، جاءت ردًا على "إطلاق قذيفة صاروخية تم اعتراضها من قبل القبة الحديدية مساء الاثنين".

وكان الجيش قد أعلن، الإثنين، أن منظومة الدفاع الصاروخي المعروفة باسم القبة الحديدية، اعترضت "قذيفة صاروخية تم إطلاقها من قطاع غزة نحو إسرائيل".

ولم تعلن أية جهة في قطاع غزة مسؤوليتها عن إطلاق قذائف تجاه إسرائيل.

ويأتي هذا التطور، في ظل الأوضاع المتوترة بالضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس.