لجأ المرابطون في المسجد الأقصى، بالقدس المحتلة، لحيل جديدة، لإثارة فزع قوات الاحتلال الإسرائيلي، وإرباك المتطرفين الساعين لاقتحام أولى القبلتين وثالث الحرمين، خلال الأيام الماضية.
واستعان الفلسطينيون بصوت مسجل للمتحدث باسم كتائب الشهيد "عزالدين القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس" "أبوعبيدة"، ثم صفارات إنذار تدوي داخل ساحات المسجد الأقصى.
وبث ناشطون فلسطينيون سلسلة من الأناشيد الوطنية التي تمجد القدس والأقصى، كوسيلة من وسائل "الإرباك الصوتي" للمحتل، وفق "الجزيرة نت".
واستخدم المعتكفون أسلوب الإرباك الصوتي، بعد أن بدأ الأمر ببث خطابات تحفيزية ونداءات استغاثة عبر مكبرات المسجد الأقصى الأحد الماضي.
وأزعجت الخطابات الاحتلال فقطع الكهرباء عن مكبرات ومآذن المسجد الأقصى، لكن المعتكفين تمكنوا من استعادتها ومواصلة بث الخطابات، إضافة إلى إطلاق المفرقعات النارية من داخل المصلى القبلي، لتصنع أصواتا شبيهة بإطلاق الرصاص، ما خلق جوا من الرعب والبلبلة في صفوف المستوطنين.
وعلق الناشط المقدسي "محمد أبوالحمص" بالقول: "كنت في الأقصى ورأيت الخوف في وجوههم، لقد تفاجؤوا كثيرا، رغم إمكانيات الشبان البسيطة، فإنها أحدثت فرقا".
وقالت الإعلامية المقدسية "فاطمة بكري": "صوتنا أخافهم، رغم عتادهم وعددهم، رأيت التوتر والخوف في وجوه المستوطنين والقوات المسلحة التي تحرسهم بكثافة".
وقبل ساعات، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، المسجد الأقصى، لتأمين اقتحام المستوطنين للمسجد عبر مجموعات متتالية.
وفي المقابل، تقوم مجموعات من المرابطين بالبقاء داخل المسجد القبلي لمنع اقتحامه، والدق على أبواب ونوافذ المسجد، في محاولة لإرباك وإزعاج المستوطنين وجنود الاحتلال المنتشرين داخل باحات المسجد الأقصى.
