حذرت مجموعة من 40 مسؤولا حكوميا سابقا وخبراء، الرئيس الأمريكي "جو بايدن" من أن إيران على بعد أسبوع أو أسبوعين من إنتاج ما يكفي من اليورانيوم المخصب المستخدم في صنع الأسلحة النووية.

وطالب الخبراء، "بايدن"، في بيان صدر الخميس، باستكمال المفاوضات مع إيران بنجاح؛ من أجل إحياء الاتفاق النووي، بحسب ما نقلت صحيفة "واشنطن بوست".

واعتبر البيان أن الإخفاق في العودة عن سياسات إدارة الرئيس السابق "دونالد ترامب"، التي انسحبت من الاتفاق بين القوى العالمية وإيران في 2018، سيكون "غير مسؤول" و"سيزيد من خطر تجاوز إيران للعتبة النووية".

وتكاثرت التقارير الغربية والإسرائيلية خلال الأيام الماضية، والتي تحذر من امتلاك إيراني وشيك لسلاح نووي، بالتزامن مع ارتباك مفاوضات فيينا حول ذلك الملف بين طهران والقوى الدولية، بمشاركة الولايات المتحدة.

وقبل أيام، نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية عن رئيس معهد العلوم والأمن الدولي الأمريكي "ديفيد أولبرايت"، قوله إن "إيران ليست بحاجة إلى تخصيب اليورانيوم بنسبة 90% لتطوير سلاح نووي أو إجراء اختبار نووي"، مؤكدا أن "بإمكانها القيام بذلك من خلال استخدام اليورانيوم الذي خصبته بنسبة 60%".

وتقول "واشنطن بوست" إن جميع الأطراف في المفاوضات تعرب عن تشاؤم متزايد من إمكانية التوصل إلى صفقة جديدة لاستئناف اتفاق 2015، والذي بموجبه حدت إيران بشدة من برنامجها النووي وخضعت للتحقق الدولي الصارم مقابل رفع العقوبات الأمريكية والدولية.

وبعد محادثات العام الماضي، التي تفاوضت خلالها إيران والولايات المتحدة بشكل غير مباشر من خلال الأطراف الأوروبية في الصفقة، اتفق الجانبان على مسودة نص لكنهما لم يتمكنا من سد فجوة أخيرة لا علاقة لها بالاتفاق النووي نفسه.

فقد طالبت إيران بأن ترفع الولايات المتحدة تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية أجنبية، وهو تنازل يقول مستشارو "بايدن" إنه سيكون غير مقبول سياسيا.