أوصى وزير الأمن الإسرائيلي "عومر بارليف"، الشرطة بالامتناع "قدر الإمكان" عن اقتحام باحات المسجد الأقصى، خوفا من تفجر الأوضاع في القدس.

ونقلت قناة "كان" العبرية (رسمية)، توصية الوزير، الذي عبر عن تخوفاته من اشتعال مواجهات عنيفة جديدة في القدس والمدن العربية داخل إسرائيل، على خلفية التصعيد حول المسجد الأقصى في الأيام الأخيرة.

وأفادت القناة أن الامتثال للتوصية يبقى بيد قائد شرطة المنطقة.

وحسب القناة "12" الإسرائيلية، فإن قائد الشرطة الإسرائيلية "كوبي شبتاي"، أمر ضباط شرطة حرس الحدود الاحتياطيين بوضعهم في حالة تأهب للاستدعاء الفوري، بسبب مخاوف من انتشار العنف إلى مدن مثل أم الفحم والناصرة.

والخميس، حذر جهاز المخابرات الداخلية الإسرائيلية "الشاباك"، رئيس الحكومة "نفتالي بينيت" من تبعات ممارسات وأنشطة عضو الكنيست "إيتمار بن غفير"، وأبلغه أن "ما يقوم به بن غفير استفزاز يؤدي لعنف وتصعيد إلى درجة إشعال المنطقة".

ونقل موقع صحيفة "يديعوت أحرنوت" الخميس، عن الأوساط قولها إن أعدادا من فلسطينيي الداخل شاركوا فعلا في "أحداث شغب" رداً على ما يجري في الأقصى.

وحذرت الأوساط من أن حدثا ما يمكن أن يفجّر الأوضاع داخل التجمعات السكانية الخاصة بفلسطينيي الداخل، وتحديدا في المدن المختلطة، تماما كما حدث قبل عام عند اندلاع هبة القدس.

وفي السياق، قالت صحيفة "معاريف" إن المؤسسة الأمنية تجري استعدادات واسعة لمواجهة تبعات التوتر في القدس.

ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني قوله: "الأمر يحتاج فقط لعود ثقاب واحد، الجيش يخشى من انزلاق الأحداث إلى غزة"، متهما أطرافا إسرائيلية بـ"التصرف بشكل غير مسؤول".

ومنذ أيام، يسود توتر في القدس وساحات المسجد الأقصى، في ظل اقتحامات يومية ودعوات مستوطنين إسرائيليين و"جماعات الهيكل" اليهودية إلى مواصلة اقتحام المسجد.

كما تشهد الضفة الغربية المحتلة توترا بين متظاهرين فلسطينيين وقوات الجيش الإسرائيلي، منذ مطلع أبريل/نيسان الجاري، أسفر عن استشهاد 19 فلسطينيا، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.