اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بعد فجر الجمعة، باحات المسجد الأقصى، واعتدت على الشبان الفلسطينيين؛ مما أدى لإصابة أكثر من 40 منهم.

وقال شهود عيان ومواقع فلسطينية، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت قنابل الغاز والرصاص المطاطي على الشبان الفلسطينيين.

وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، إصابة 42 فلسطينيا جراء اعتداء قوات الاحتلال على المتواجدين في باحات المسجد الأقصى.

وأتت المواجهات قبل ساعات من صلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان، التي يتوقع مشاركة عشرات آلاف الفلسطينيين فيها.

وزعمت شرطة الاحتلال، في بيان، أنها دخلت باحة المسجد بعدما رمى من وصفتهم بـ "مثيري شغب" حجارة ومفرقعات، وفق ما نقلته وكالة "فرانس برس"، مشيرة إلى أنها استخدمت "وسائل تفريق الشغب" لاحتواء الاضطرابات.

ودأبت قوات الاحتلال خلال شهر رمضان الجاري على اقتحام الأقصى وإطلاق قنابل الغاز والرصاص المطاطي لإخراج المصلين والمعتكفين من المصلى القبلي ومن الحرم القدسي بأكمله.

وفي الأسبوعين الأخيرين، جرح أكثر من 250 فلسطينيا في صدامات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في باحة المسجد الأقصى بالتزامن مع شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي.

وحاولت ما تسمى "جماعات الهيكل" أداء طقوس "ذبح القرابين" وحرقها ونثر رمادها في الأقصى بمناسبة عيد الفصح اليهودي، لكنها أرغمت على التراجع عن هذا المخطط، غير أن الفلسطينيين حذروا من أن الأمر قد يكون تمهيدا لخطر أكبر ضمن ما يسمى "التقسيم الزماني والمكاني" للحرم القدسي الشريف.

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس إن عدد المقتحمين من المستوطنين اليهود، خلال أقل من أسبوع، بلغ 3670 مستوطنا بحجة الاحتفال بعيد الفصح.

ونشرت قوات الاحتلال، الأربعاء الماضي، نحو 3 آلاف عنصر في محيط المسجد الأقصى والبلدة القديمة بالقدس المحتلة.

جاء ذلك في سياق عمليات التضييق الأمنية على آلاف الفلسطينيين الذين توجهوا من الضفة الغربية إلى المعابر الإسرائيلية المؤدية إلى القدس للوصول إلى المسجد الأقصى لإحياء ليلة الـ27 من رمضان، تحريا لليلة القدر.

وبالرغم من هذه القيود، قالت دائرة الأوقاف الإسلامية، مساء الخميس، إن عدد المصلين الذين توافدوا على باحات الأقصى بلغ ربع مليون شخص في ليلة الـ27 من رمضان المبارك.